عادت هازان من عملها ووضعت المفتاح وادارته في الباب وفتحت ودخلت وهي تمشي علي أطراف أصابعها تتلفت يميناً ويساراً ثم دخلت غرفتها واغلقت عليها بابها وفتحت حقيبتها وأخذت منها المبلغ الذي أقترضته اليوم وخبأته في مكان لن يصل إليه أحد سواها !
بعد قليل طرق أبيها الغرفة ودخل ثم سألها : لماذا تأخرتي اليوم هازان عن موعدك ؟!
هازان : أستلمت المناوبة اليوم وسوف أعمل ساعاتٍ إضافية .
نظر شامكيران إلي حقيبتها ثم سحبها من يديها وفتحها وقال : معني هذا انه سوف يزداد راتبك .. أين هي الزيادة التي حصلتِ عليها اليوم ؟
تأففت هازان وسحبت منه الحقيبة وهي تقول : الزيادة التي حصلت عليها سددت بها القرض السابق الذي أخذته .
شامكيران : ألا يوجد معك بضع ليرات لأشتري ... ؟
هازان : لتشتري ماذا ... ؟!
ألم تعدني في أخر مرة منذ تلك الليلة بأنك سوف تقلع عن هذا السم ؟!
شامكيران : حسناً لقد وعدتك وها أنا منذ ذلك اليوم لم أشرب كأساً واحداً ولكن ....
تنهدت هازان بضيق ثم قالت : ولكن لم تستطيع ان تتركه !
نهضت هازان ثم قالت سأعد لك العشاء أفضل .
---------؛
أشرق الصباح وأستيقظ كعادته ولكنه هذة المرة بدا بوجه عابس فلم يكف عقله عن التفكير ليلة أمس ، كان رأسه مليئ بعلامات الإستفهام التي تحتاج إلي تفسيراً واضحاً !
دخل حمامه وأخذ دشاً وأرتدي بدلته البنيه سريعاً وحمل حقيبته ومر عليهم وألقي التحية سريعاً ثم أعتذر فلن يستطيع أن يتناول فطوره فقد كان علي عجلة من أمره !
وصل إلي مكتبة في وقته المحدد ككل يوم .
حمل الحارس عنه الحقيبة ووضعها علي مكتبة خلع ياغيز جاكيته ووضعه خلف مقعده ثم أستراح قليلاً ورن الجرس إلي حارس مكتبه حتي يدخل المتهمين والمتلبسين في قضية أمس
دخلت فتاة واحدة تبكي لتقول : أنا بريئة ولم أفعل شيئاً .
طلب ياغيز بسرعة من الحارس ان يجلب لها غطاءاً ثم أعطاه لها وغطت جسدها العاري.
هدأ ياغيز قليلاً ونظر إليها ثم طلب منها الجلوس ورن جرسه للحارس وطلب منه ان يحضر كوباً من عصير الليمون من الكافتيريا علي نفقته الخاصة ثم أعطاها منديلاً لتجفف دموعها .
جففت الفتاة دموعها وأحضر الحارس كوب الليمون فشربته وطلب منها ياغيز في هدوء أن تقص عليه كل شئ حدث بدقة وبكل وضوح .
بدأت الفتاة تقص علي ياغيز كل ما حدث منذ أن خطفها هؤلاء الرجال إلي ذلك البيت حتي تم القبض عليها هناك .
أحذ ياغيز يهدئ من روعها قائلا : لا تبكي فليست نهاية العالم إن كان ما قصتيه حقيقياً بالفعل فسوف تخرجين من هنا ولكن عديني بأنه إن تعرض لك أحد منهم ان تأتي فوراً لتخبريني .
أما إن كنتِ تكذبين فسوف تنالين عقابك الذي تستحقيه ولكن عليكِ أن تتعلمي الدرس وتدركين إنه لن يتدمر أحداً ولن يدفع الثمن أحدا سواكِ !
ثم سألها : هل كلفتِ محامِ ليدافع عنك ِ ؟!
الفتاة : لا ليس بعد فليس لدي نقودٍ من الاساس !
ياغيز : لا تقلقين فسوف أتولي الامر .
أمسك ياغيز بهاتفه واتصل بمحاميه الخاص واخبره بما حدث وطلب منه ان يتولي قضيتها بنفسه !
إرتاحت الفتاة لكلمات المحقق ياغيز وأحذت تشكره كثيراً علي ما فعله رن ياغيز الجرس ثم طلب من الحارس ان يعيدها إلي غرفة الحجز حتي يتم إستدعاءها مرة أخري لإستئناف التحقيق مرة أخري .
خرجت الفتاة ووضع ياغيز يده علي جبينه ثم تنهد بعمق وأطلق زفيراً طويلاً ثم شرد قليلاً ليفكر !!