💞 الجزء الثالث بعد المائة 💞

1K 30 0
                                    

وصل ياغيز إلى مكتبه بمديرية التحقيقات  واستراح قليلاً ثم استدعى الحارس وطلب منه أن
يحضر فرح كي يكمل التحقيق معها .
جاءت فرح وهى تسير بخطواتٍ متباطئة وتنظر أمامها فى حزنٍ وخجل ثم سألته قائله : كيف حال أمير أرجوك طمئننى عليه ؟
تنهد ياغيز طويلاً ثم زفر بأنفاسه ونظر إليها قائلاً : يجب أن تشكرى الله على ما حدث فالحظ قد خدمك أيضاً هذه المرة.
نظرت فرح ولمعت عينيها من الدهشة ثم قالت : لم أفهم  ما تقصده ؟! هل تقصد أن أمير بخير ؟
أومأ ياغيز برأسه قائلاً : ليس هذا فقط بل أن هازان التى كنتى تريدين قتلها تريد أن تسحب شكوتها هل علمتى ما أقصده فرح  ؟!
فرحت فرح وتهللت تقاسيم وجهها ثم قالت : هل انتهى ذلك الكابوس وسوف أعود إلى البيت ؟!
ابتسم ياغيز ساخراً ثم قال : لا تفرحى كثيراً فرح هانم ليس الأمر بتلك السهولة كما تتصورين فليس هم من يتخذون القرار هنا .
نظرت فرح بقلق ودهشة  ولمعت عينيها ثم قالت : لم أفهم ما تعنيه سيادة المحقق ؟ ماذا سوف تفعلون معى ؟!
نظر إليها ياغيز بإذدراء من أعلاها إلى أخمص قدميها ولم يجيبها  ثم نظر لكاتب التحقيق بجواره وأشار إليه أن يسجل ما سوف يمليه عليه قائلاً : لقد قررنا نحن المحقق ياغيز إيجمان تحويل الأنسة فرح إلى مستشفى الأمراض النفسيةوالعصبية للكشف عن قواها العقلية والعصبية وإنتظار التقرير الذى سوف يكتبه الأطباء هناك ، وبناءاً عليه سوف يتحدد مصير المتهمة.
أندهشت فرح وتغيرت ملامحها وهى تنظر إلى ياغيز فى خوفٍ قائله : ماذا قلت ؟
هل تقصد بإنك ستحولني إلى مستشفى  الأمراض العقلية حقاً ؟!
أنا لا أصدق !!
نظر إليها ياغيز ببرود قائلاً : هذا ما يتوجب علينا فعله بعد ما فعلتيه فرح هانم!
هل سوف نتركك تعيشين فى الأرض هباءاً تفعلين ما تشاءين ؟!
انهمرت الدموع من عين فرح قائله : لا أرجوك ياغيز لا تفعل ذلك فأنا لن أتحمل كما أعدك بأننى لن أفعل ذلك مرة ثانية.
صرخ ياغيز على الحارس وهو يتأفف قائلاٌ : هيا خذ المتهمة إلى حيث قررنا فلن يجدى أبداً ما تفعله !!
خرجت فرح وهى تصرخ قائله : لا لا لا...!! يمكن أن يحدث ذلك.
خرجت فرح فوجدت والديها قادمان بصحبة المحامى أمام غرفة التحقيقات.
سألت والدة فرح عما حل بها وعن سبب بكاءها.
أخبرت فرح والدتها وهى تبكى بما قرره ياغيز.
شهقت والدتها وصرخت بزوجها قائله : يجب أن تفعل شيئاً لن أسمح بذلك.
دخل محامى فرح إلى غرفة التحقيقات بصحبة والدها وقابلا ياغيز الذى قص عليهم موقفها القانونى المحتمل كاملاً وخاصة إذا لم يتم تحويلها إلى المستشفى ومتابعة الفحص والعلاج .
حزن والد فرح وتوسل إلى ياغيز كثيراً ألا يفعل ذلك من أجل صداقته بأبنه أمير.
وضح ياغيز أن ذلك الحكم الذى حصلت عليه هو من أخف الأحكام التى تستحقها بعد فعلتها وخاصة بعد مراعاته لأواصر الصداقة بينه وبين أمير ولا يمكنه تقرير ماهو أقل من ذلك وإلا سوف تتعفن وتفني بالسجون ولن تتحمل ذلك.
طلب والد فرح من محاميه أن يقدم طلباً وإلتماساً لفحصها وعلاجها خارج البلاد وذلك أفضل لأبنته بعدما شاهد دموع وتوسلات والدتها هذه المرة.
صرح ياغيز بعد توسلات والد فرح هذه المرة وقرر الأتى : يتم تحويل المتهمة إلى دار أو مستشفى الأمراض النفسية والعصبية خارج البلاد كما يجب ان يتم إفادته بالتقارير المستمرة أول بأول كما لو تعالج بالداخل.
أصطحب والد فرح ووالدتها ابنتهما لكى يستكملا باقى إجراءات السفر والخروج.
تنفس ياغيز الصعداء وزفر بأنفاسه فور خروجهما ولم يصدق حقاً انه قد تخلص من ذلك الكابوس المزعج.
انهى ياغيز عمله ثم عاد بسيارته مسرعاً نحو البيت.
وصل ياغيز ثم سار بخطواته المتباطئه وفتح الباب ليفاجأ هازان.
دخل ياغيز فأصطدم بهازان خارجة لتوها من الحمام بعدما أخذت حمامها الدافئ وهى تجفف شعرها بالمنشفة.
فزعت هازان وأحمر وجهها بعدما أصطدمت به أمامها دون أن يخبرها ظناً منها بأنه شخصٍ أخر.
ضحك ياغيز ثم سحبها إلى أحضانه وضمها ثم قبلها على وجنتيها وأغمض عينيه وهمسها بأذنيها وهو يشم شعرها قائلاً : لقد أشتقت إليكِ كثيراً هازان !
دفعت هازان ياغيز بأطرافها بعيداً عنها بخجل قائله : أرجوك ياغيز لا تفعل ذلك ولا تنسي بأن نيل جالسة فى الغرفة المجاورة.
عبس وجه ياغيز وتذكر وجودها ثم ابتسم مرة أخرى بخبث وغمزها بعينيه قائلاً : حسناً.. حسناً لقد هانت فلم يبقي أساساً إلا القليل وسوف نروى معاً ظمأ عشقنا !!

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن