وقف كرم للحظات وهو يحدق به ويقول أعتقد اننا تقابلنا من قبل !
هل لك ان تخبرني من انت وماذا تريد من هازان ؟
وقفت هازان بجسدها حائلاً بينهم ثم نظرت لكرم وقالت : دعك منه كرم ولا تلتفت إليه !
نظر ياغيز إلي هازان بنظرة توسل راجيا منهاً ان تنتظر قليلاً لتستمع إليه وتعطيه الفرصة أن يتحدث معها بمفردهم ولكن دون جدوى !!
هم كرم بالمغادرة ومد يده ممسكاً بهازان أن يذهبا وحينما رأى ياغيز ذلك جن جنونه وأشتعلت النيران بقلبه ثم أمسك يد كرم ودفعها عنها ولكمه لكمة قوية علي وجهه اوقعته أرضاً !
نهض كرم هو الأخر ورد لياغيز لكمته بلكمة أقوي جعلت الدماء تنسدل من شفتيه هو الأخر ولكن ياغيز ركله بقدميه فسقط علي ساقه ولم يستطيع الحركة !
تجمع المارة وموظفي الشركة حولهم مما جعل هازان تصرخ بهم مشيرة بيدها إلي أعلي وهي تقول يكفي .. يكفي إلي هذا الحد ثم اتجهت إلي ياغيز وتقول : هل أنت سعيد ياغيز بيك الأن بما فعلت ؟!
لقد اصبحت حديث المارة غير الفضيحة التي سببتها لي علي باب الشركة !
قالت كلماتها هذة ثم انحنت قليلاً نحو كرم وأسندت يديه علي كتفها متكئاً عليها وهو ينظر لياغيز بغضب ثم أوقفت سيارة أجرة وهي تنظر خلفها إلي ياغيز بغضب ثم أقلتهم السيارة إلي حيث بيت كرم .
وضع ياغيز يده علي جرح شفتيه ثم ركب سيارته وقد اعتري الغضب والأسي وجهه وكان حائراً هل يعود إلي الفيلا بهذا الشكل ولكن ستفزع سيفينش حتما حين تراه أم يجد حلاً أخر ليخفي أثار ما حدث !
قرر ياغيز في النهاية أن يذهب متجهاً إلي صديقه أمير في مستشفي والده !
اتصل ياغيز بأمير ليخبره بمجيئه حتي يكون بجانبه .
أسندت هازان كرم وصعدت به إلي بيته كان والده ينتظره حينما علم بما حدث وأخذ يسب ويتوعد من كان السبب في ذلك .
طمأن الطبيب هازان ووالد كرم علي حالته حيث أقر بإنه يحتاج فقط إلي رعاية لمدة يومين دون بذل أي مجهود .
غادر الطبيب الغرفة في صحبة والد كرم .
بينما نظر كرم إلي هازان نظرات حائرة متسائلاً : من هذا الرجل هازان وماذا كان يريد منكِ ؟
لم تخبر هازان كرم عن معرفتها بالمحقق ياغيز بل تهربت من الاجابة عليه ثم نهضت واقفة وهمت بالمغادرو متعللة بتأخر موعد عودتها إلي البيت !
ظل كرم شارداً يفكر وهو يعتصر فكره ليتذكر من هو ذلك الرجل وأين شاهده من قبل ؟!