قام ياغيز بتهدئتها فقد أحس بما كانت تشعر به بل إنه أيضاً خشي من ان يتركها وحدها ثم أمسك بكفيها ونظر إلي عينها قائلا : حسناً .. افهم ما تشعرين به ولكن أخبريني إلي أين تريدين الذهاب هازان ؟!
أجابت هازان : إلي أي مكان أبتعد فيه عن أي شئ يمكن أن يذكرني بذلك الرجل !
شردت قليلاً وصمتت لحظة ثم قالت : ياغيز أريد ان اذهب إلي بيتي بأزمير ؟!
تعجب ياغيز من طلبها قائلاً : هل تهذين هازان ؟ في ذلك الوقت وانتِ في تلك الحالة؟ لا يمكن ان أتركك تذهبين إلي هناك !
هازان : لماذا؟ ألم يكن بيت والداي في الأساس ؟!
ياغيز : لا يمكن هازان بعد الحقيقة التي عرفتيها مؤخراً؟!
هازان : أريد ان اشم رائحتهما أريد أن أكون قريبة من ذلك المكان الذي حمل ذكرياتهما السعيدة والحزينة معاً إن لم تأتي معي فسوف أذهب بمفردي؟ قالت كلماتها هذة ثم نهضت من سيارته ووقفت تشير إلي سيارة اجرة.
نظر إليها ثم تنهد وسحبها من يديها ثم جذبها وضمها إلي صدره وهمس في أذنيها قائلاً : كم أنتِ عنيدة !
تعلمين إنني لن استطيع تركك كما تعلمين إنني أخشي عليكِ أيضاً ! .. اخ هازان .. أخ ماذا عسايا ان أفعل؟!
حملها بقوة وأدخلها إلي سيارته ثم أجلسها بجواره وصعد بجوارها وانطلق مسرعاً نحو أزمير !