💞الجزء الثانى والأربعون💞

1.1K 47 0
                                    

اندهش امير حينما شاهد هازان بهذا الشكل ثم نظر إلي ياغيز وسأله : من فعل بها هذا ؟
صمتت هازان ونظرت إلى الأرض خجلاً بينما اجابه ياغيز قائلاً : سوف اشرح لك فيما بعد .
دخلت هازان الى غرفه الدكتور امير الذي قام بمعالجة وتضميد الجروح والكدمات الموجوده بذراعيها وكتب لها بعض الأدوية ثم أستأذن منه ياغيز وأخذ هازان وأعادها إلي البيت وودعها وأخبرها انه سيمر عليها غدا في الجامعة بعد إنتهاء إختبارها ليطمئن عليها فغداً هو أول يوم لأداء الإمتحانات ونصحها بالهدوء والتريث والنوم مبكراً كانت هازان قد اتصلت بمدير الشركة الذي منحها أجازتها المعتادة في هذة الفترة من كل عام .
استيقظ ياغيز في الصباح الباكر كعادته وتناول فطوراً سريعاً مع أسرته التي كانت تفتقده كثيراً ثم اتجه بسرعة إلي مكتبه وفور وصوله إتجه إلي غرفة المعلومات واعطاهم إسم فضيلة أيوب شامكيران للبحث عن إسمها وهويتها وكيف تمت الوفاة ؟!
ثم ذهب إلي مكتبه وأشعل سجاره وأرتشف قهوته وجلس لينتظر نتيجة البحث .
ظل فريق البحث يبحث بدقة متناهية حتي وصل إلي معلومات مفاجئة !!
اتصل فريق البحث بالمحقق ياغيز يستدعيه للحضور فوراً إلي غرفة الحاسبات والمعلومات الجنائية حتي يخبره بما تم التوصول إليه.
قام ياغيز بسرعة بالتوجه نحو غرفة البحث وحين وصل بلغه فريق البحث بوصوله للمعلومات الأتية :
لم تكن وفاة السيدة فضيلة شامكيران مجرد وفاة طبيعية ولكنها قد تم قتلها بعد تعرضها لحادث بشع وبعد إستدعاء زوجها لمديرية التحقيقات في ذلك الوقت قام بالتعرف علي جثتها التي كانت وُجدت ملقاه في منطقة مهجورة وخالية من السكان بالطريق المؤدي إلي الضاحية القريبة من بأزمير والواقعة بالقرب من المصنع الذي يعمل به زوجها وبتحليل جثتها تم التأكد من تعرضها لحالة إغتصاب جماعي من أفراد مجهولين الهوية وقد قاموا بالفرار بعدما انكشفت فعلتهم وقد وصلت الشرطة إلي أسماءهم وعرفت هويتهم لكنها لم تتمكن من القبض علي فرد واحدٍ منهم لذلك تم تقييد القضية ضد مجهوول.
اعترف شامكيران في محاضر النيابة بأن زوجته كانت تأتي إليه كل يوم حاملة عمود الطعام فكان يسهر في مناوبة حراسته وقد حذرها أكثر من مرة بعدم الحضور ولكنها كانت تصر علي ذلك حتي جاء اليوم الذي أستدعته فيه الشرطه للتعرف علي جثة مشتبه فيها قريبة الشبه من زوجته وكانت المفاجأة المؤلمة ان جثمان المرأة التي تم العثور عليه هو لفضيلة زوجته فكانت تلك هي الصدمة !
صعق ياغيز عند سماعه لتلك الأخبار واعتصر قلبه من الألم فلم يكن يتوقع ذلك ويبدو أن والد هازان قد ساءت أحواله من بعد ذلك وله الحق في إخفاء الحقيقة كاملة عن ابنته حتي لا تسوء حالتها النفسية من جراء ذلك.
شحب وجه ياغيز ولم يهدأ وظل يفكر ويفكر فكان يشعر بالقلق الذي تغلغل لداخله وهو علي يقين بوجود حلقة مفقودة داخل الأمر !!

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن