شهقت هازان ووضعت يدها علي فمها من الفرحة حين أخبرها ياغيز بذلك الخبر.
قالت هازان : انا في أوج سعادتي فلم اتخيل ان اعيش بدونك أو اتزوج غيرك ياغيز فأنا أحبك كثيراً يا حضرة المحقق.
أسند ياغيز جبينه إلي جبينها وأغمض عينيه وهو يهمسها قائلاً : هازان لا تقولي هذا فانتِ لي منذ أن رأيتك ولم اتصور انكِ لغيرى ثم نظر إليها وقبل جبينها .
اتصل أمير كثيراً بصديقه الذى لم يسمعه فقد وضع هاتفه علي الوضع الصامت حكي لا يزعجه أحد.
يأس أمير من إتصاله فذهب مباشرة إلي منزل والده.
أستقبلت سيفينش أمير الذى طلب علي الفور مقابلة نيل.
جاءت نيل بعد قليل فسألها بهدوء : ماذا حدث بينكي وبين فرح هل يمكنك ان تخبريني ؟!
نظرت سيفينش إلي نيل محذرة إياها من الحديث كما أخبرها ياغيز حتي لا تغصبه أرتبكت نيل في البداية وتلعثمت الكلمات في حلقها ولكنها تحدثت فى النهاية قائله : سوف اخبرك بما فعلته فرح.
صرخت سيفينش عليها قائله : نيل لا تتفوهي بشيئاً.
نيل : لا امي سوف اخبره حتي يعلم حقيقة اخته.
شعر أمير بالقلق ثم سألها مرة أخرى قائلاً : أرجوكي أخبريني بما حدث ؟!
أخبرت نيل أمير بما فعلته فرح كاملاً .
جلس أمير من فرط صدمته مما سمعه ثم اذرف دمعته فلم يتحمل أن توقع أخته بينه وبين صديقه بهذا الشكل المشين!
نهض أمير وهم واقفاً ثم ركض بسرعة عائداً إلي البيت.
ألقت سيفينش باللوم علي نيل بما فعلته قائله : لماذا لم تسمعي كلامي ابنتي وتفعلي ما اخبرك به ياغيز فهو يخشي علي العلاقة بينهم ويخشي ان يوقع بينه وبين اخته .
عاد أمير إلي البيت وهو يشتاط غضباً ويصرخ قائلاً : فرح... فرح !! اين انتِ ؟!
فزعت فرح ونهضت من فراشها ولمعت عينها حين سمعته يصرخ وهو قادما ً.
فتح أمير باب الغرفة ثم نظر إليها بإذدراء قائلاً : كنت أعلم إنكِ تحيكين شيئاً مشين ولكنني لم أكن أعلم إنه مشين ومخزى إلي هذه الدرجة ؟!
ركضت والدة أمير خلفهما والقلق واضحاً علي ملامحها وهى تقول : ماذا حدث ابني لماذا انت ثائراً وغاضباً إلي هذا الحد ؟!
أعتذر أمير لوالدته وطلب منها الخروج من الغرفة ثم أغلق الباب عليه وعلي اخته قائلاً : هل ما فعلتيه شيئاً طبيعياً فرح هانم ؟! كيف تخططين لذلك الشئ ؟! كيف تفكرى في الإضرار بأخيكي وبسمعته ؟!
ماذا كنت أفعل إذا لم يكن ياغيز شخصاً عاقلاً ؟ هل الحُب يأتي بتلك الطرق الدنيئة والملتوية ؟!