💞الجزء الأربعون💞

1.6K 51 1
                                    

وقف ياغيز مذهولاً مما سمعه و أعاد عليه سؤاله  مره اخرى قائلاً : ماذا قلت ؟!
اجاب شامكيران :  قلت انني لم أؤذي هازان منذ ان أنجبتها يبدو إنك لم تسمعني !
صمت ياغيز قليلاً ثم قال : احذرك لأخر مره إن تعرضت لهازان وأمسست شعرة واحدة من شعراتها فسوف تجدني أنا بنفسي أقف أمامك والمرة القادمة لن أرحمك !
وأن علمت ايضاً بقدوم هؤلاء الرجال إلي هنا أعدك بإنني سوف أجعلكم تقضون بقية عمركم بين قطبان السجون .!
أومأ شامكيران برأسه خجلاً إنه سوف ينفذ جميع أوامره ثم نظر إليه ياغيز بإذدراء وتركه وانصرف !
ركب ياغيز سيارته وانطلق مسرعاً نحو بيته وهو يفكر جيداً فيما قاله شامكيران ووصل إلي بيته ودخل غرفته وبدل ملابسه وأخذ حمامه الدافئ قبل أن يذهب إلي نومه في محاولة منه ليهدأ حيث كادت رأسه تنفجر من فرط الشك والقلق  !!
أستلقت هازان هي الاخري علي سريرها وقد أذرفت الدموع من عينيها وظلت تبكي ولكن ما طمأنها هو وجود حبييها ووقوفه بجانبها فلأول مرة تشعر بأن لديها ظهراً تستطيع أن تتكأ عليه  وتستند "
لم ينم ياغيز في تلك الليلة من فرط القلق والتفكير وكان ينتظر بزوغ الصباح علي أحر من الجمر حتي يذهب إلي مكتبه !
أشرق الصباح وأرتدى ياغيز ملابسه وخرج مسرعاً دون أن يتناول فطور وذهب وركب سيارته وانطلق متجهاً إلي مكتبه .
وحين وصل مكتبه دخل بسرعة قسم المعلومات الجنائية وطلب منهم إجراء البحث الدقيق عن شخصية المدعو مصطفي شامكيران منذ مولده !
ظل فريق البحث يبحث عن هويته حتي توصل لمعلوماتٍ شعر ياغيز بيك إنها معلوماتٍ متناقضة وغير متكافئة بالمرة !
كان مصطفي شامكيران يعمل أحد أفراد الأمن سابقاً لشركة السيارات بوسط أزمير  وكان مسؤلاً عن حراسة الشركة وخاصة في مناوبة الليل
كانت جميع الشواهد والتقارير تثبت بأن شامكيران  كان حسن السير والسلوك دائماً حتي ترك وظيفته بدون سابق إنذار !
شرد ياغيز وفكر كثيراً كيف أن شخصاً كان بهذة الإستقامة يأتي عليه يوماً لينحرف وينجرف نحو طريق الإدمان ، ولكنه رجح إنه ربما بسبب أصدقاء السوء هم الذين غيروا مساره فاتجه إلي نحو ذلك المصير المظلم .
طلب ياغيز من قسم المعلومات أن يجمعوا له تقريراً عن  كافة أصدقاء عمله وخاصة في تلك الفترة السابقة قبل ان يترك فيها وظيفته !
ذهب ياغيز إلي مكتبه وجلس وظل ينفخ ثم أشعل سيجاره وأتصل بهازان ليطمئن علي أحوالها !
ياغيز : مرحبا حبيبتي كيف حالك هل ذهبتي إلي الشركة اليوم ؟!
ردت هازان وأخذت تتأووه من فرط الألم وهي تقول  : مرحبا حبيبي لا لم أذهب وكيف أذهب وأنا أشعر بأن جسدي يؤلمني وقد تدغدغت عظامي بأكملها .
ياغيز : حسناً حبيبتي لا تجهدي نفسك وانتظريني فسوف أمر عليكِ بعد إنهاء عملي لأصطحبك عند مستشفي أمير هو سيتولي تضميد جروحك !
هازان : لا داعي ياغيز لا تقلق ودعنا لا نتعب الرجل فأستريح اليوم وغداً سوف أكون بخير .
ياغيز : هازان لا تغضبيني منك نفذى كلامي وإن شئت فلتعتبرينها أوامر أيضا مفهموم ؟!
ضحكت هازان ضحكتها التي سلبت عقله ثم قالت : حسناً سأنفذ يا حضرة المحقق رغم إنك تعلم أن رأسي يابس ولن يستطيع أحد أن يضغط علي ولكن الأمر معك شئ أخر .
ياغيز : أعشقك حبيبتي ذات الرأس اليابس   .
هازان : وانا أيضاً من حُسن حظي إنك موجود في حياتي .
أرسل ياغيز لها قبلة عبر الهاتف ثم قال  : أعتني بنفسك إلي اللقاء .
هازان : حسناً  وانت أيضاً سوف انتظرك حبييي إلي اللقاء .

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن