افاق قليلاً وابتعد عنها ليلتقط أنفاسه ثم نظر إليها بحذر وظن أنها سوف تصفعه مرة أخري مثلما فعلت من قبل وأخذ ينظر ٱليها بترقب وانتظر ليرى !!
بينما افاقت هي الاخري لتلتقط أنفاسها ووجدته ينظر إليها ويرقبها ففهمت علي الفور ما كان يفكر فيه ثم عبست وجهها ونظرت إليه ورفعت يدها فأغمض عينه علي الفور وخفض رأسه لأسفل ثم انتظر وفتح نصف عينٍ ونظر إليها فوجدها تبتسم ثم تعالت ضحكاتها بصوت عالٍ ولم تستطيع أن تسيطر علي نفسها فضحك هو الأخر علي أثر ضحكاتها وفوجئ برد فعلها الذي لم يتوقعه ثم بادرت وأقتربت منه هذة المرة وألتهمت شفتيه وتجاوب معها هو الأخر وظلوا هكذا للحظاتٍ حتي أرتوا ثم ضمها بين أحضانه بقوة وظل يمسح علي ظهرها بحنان وكأنها كعزيزٍ عليه عاد بعد أن فارقه منذ سنين !!
في تلك اللحظة فتح أمير الباب وحين شاهدهما أبتسم وتراجع قليلاً ٱلي الوراء ،
أرتبكت هازان وإزداد خجلها حين شاهدها ثم أعتدلت في جلستها وعدلت ملابسها ومساحيق وجهها التي تبعثرت ثم عاد الدكتور أمير ليطرق الباب من جديد !
ابتسم أمير وهو ينظر إلي ياغيز غامزاً بعينه إليه ثم نظر إلي هازان يتفحصها من رأسها إلي أخمص قدميها !
خجلت هازان ونهضت ثم طلبت من ياعيز الإذن بالمغادرة فقد تأخرت كثيراً ويجب أن تذهب ووعدته بان تمر عليه غداً ولكن قبل ان تنسحب أوقفها ياغيز وأشار بيده إلي صديقه الذي كان يعلق له المحاليل قائلاً : مهلاً هازان لم أقدم لك صديقي الدكتور أمير ؟
صديق الطفولة وصديق العائلة فوالده ووالدي أصدقاء منذ زمن .
خفضت هازان عينها لأسفل في خجل ثم قالت : تشرفت بحضرتك .
أشار ياغيز إلي هازان وقدمها لصديقه قائلاً : هازان شامكيران تعمل بشركة العطور الطبيعية .
أبتسم أمير ومد يديه يصافحها ثم قال : تشرفت بمعرفتك أنا الأخر أنسة هازان .
هازان : الشرف لي يا حضرةالطبيب .نظرت هازان إلي ياغيز في خجل وهي علي عجلة من أمرها ثم قالت : إلي اللقاء لا تجهد نفسك فسوف أمر عليك غداً .
ياغيز : هازان عديني إنكِ ستفعلي !
قاطعهما أمير وقال : لا داعي فسوف يغادر غداً لقد تحسنت صحته وما يعاني منه مجرد كدماتِ وجروح طفيفة ثم ضحك وقال فمنذ أن عرفك ياغيز وقد تغير وجهه كثيراً واعدك إنه هو من سيأتي إليكِ في المرة القادمة !
نظر ياغيز إلي صديقه في لومٍ ثم قبض علي يديه ليسكته أما هازان فقد أحمر وجهها وشعرت بالخجل ثم غادرت مسرعة وهي تشير بيديها مودعة إياهم لم تنتظر وركضت بسرعة حتي قبل أن يأتيها الرد !!