💞 الجزء السابع والسبعون 💞

965 37 0
                                    

شاهد حازم فرح وهي تقبل هازان وتحكي معها ثم أبتسم لها فأقتربت منه ورحب بها ثم قال : لطيفة هازان ويبدو إنها من عائلة مرموقة هل تعريفينها من قبل فرح ؟!
فرح : وهل يوجد أحد في اسطنبول بأكملها لم يعرفها ؟!
تعجب حازم ونظر بدهشة قائلا : كيف ذلك من هي ؟!
فرح : لهازان قضيتان قضية تم القبض  عليها فيها وهي متلبسة وقضية أخرى اتهم فيها والدها بقتل والدتها واغتصابها كيف لم تعلم بها يا عمي ؟
لم يتمالك حازم نفسه وشعر بأن الأرض تدور من حوله وأشتاط غضبا وشعر وكأن الدم يغلي بعروقه وأخذ يفكر ويتحدث بينه وبين نفسه قائلا : لماذا يهتم بها ياغيز ؟ وما مدى علاقته بها ؟!
ولم ينتظر حتي نهاية الحفل بل صرخ عليه قائلا : ياااغيز من فضلك اتبعني حالا إلي غرفة المكتب .
ذهل ياغيز من الطريقة التي صرخ بها عليها والده ثم تبعه واتجه نحو غرفة المكتب تعجبت هازان وتعجب أمير هو الأخر حينما شاهدا حازم عابسا بهذا الشكل !
أقتربت سيفينش من نيل وطلبت منها أن تذهب وراءهم لتخبرها بما يحدث بينهم .
تبعت نيل ياغيز ووالدها وظلت سيفينش ترحب بالضيوف المدعوين وتقدم لهم واجب الضيافة وتبتسم لهم وهي في أشد القلق لما يحدث بالداخل .
شاهد حازم نيل تطرق الباب عليهم ثم صرخ بوجهها :
من فضلك نيل أذهبي لا أريد أحدا هنا !
فزعت نيل وسمعت كلام والدها وذهبت لتخبر والدتها بما حدث .
فرحت فرح لكل ما حدث وهي تنظر لهازان بنظرة شامته لم تفهم هازان مغزاها ابدا فهذا ما كانت تريده بالفعل ولكنها لم تكن تظن ابدا انه سوف يحدث بتلك السرعة !
تعجب ياغيز من والده وسأله : ماذا حدث ؟ لماذا كل ما حدث بابا ؟!
جلس حازم وهو ينظر إلي ياغيز بغضب وأسي ثم قال : ياغيز ابني المحقق الذى تعبت كثيرا من أجل أن يصبح أعظم محقق في تركيا بأكملها يقوم بالتحقيق مع المجرمين والمنحرفين الذين يتم القبض عليهم في نهاية الأمر تستطيع فتاة مثل تلك الفتاة المتسكعة ذات الأصول المتدنية أن تضحك علي عقله وتلعب به ويقدمها إلينا علي إنها فتاة من عائله مرموقة ومجتمع أرستقراطي وهي في الأصل من نسل المجرمين !
خفض ياغيز رأسه أسفل ثم سأل والده : من أين عرفت تلك المعلومات بأكملها هل تراقبني بابا أم تتحرى عني ؟!
صرخ حازم به ليس مهما من أين عرفت المهم هو الأن هل هذا الكلام صحيحا أم خاطئا ؟!
صرخ ياغيز بوالده قائلا : لا ليس الأمر كما تتصور بابا !
حازم بغضب : أذن فلتشرح لي ماذا حدث ؟!
جلس ياغيز وقص علي والده كل شئ حدث بالتفصيل منذ أن رأي هازان أول مرة وحتي عرفت بحقيقة والدها !
هدأ حازم وجلس بعدما علم بكل شئ ثم نظر مطولا إلي ياغيز وأعتذر له عن سوء ظنه وطلب منه أن يسامحه .
أجابه ياغيز ليس أنا من ظننت به ظنا سيئا بابا بل هازان هي التي جرحتها في كبرياءها وكرامتها دون أن تدرى ؟!
حازم : معك حق ابني هيا بنا .
أصطحب حازم ياغيز وخرجا سويا من غرفة المكتب ثم أتجها نحو هازان وأقترب منها وأحتضنها ثم قال : يشرفني كثيرا أن يعرف أبني فتاة مثلك .
فرحت هازان وأذرفت دمعة من عينيها وسط دهشة الحاضرين أيضا ونظرة فرح الغاضبة التي عضت علي شفتيها من فرط غضبها وهي تشاهد هازان التي أبتسمت بفرحة وشكرت حازم قائله : شكرا لك أنا التي أصبحت في غاية السعادة بسبب معرفتي  لعائلة مثل عائلتكم .
أنتهي الحفل وأنصرف معظم الحاضرين وظلت فرح تتأكل من داخلها بعدما فشلت خطتها وعليها أن تبحث عن غيرها وما ساعدها في ذلك انها لاحظت ما لم يخطر علي بالها وما لم تكن تتوقعه !

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن