💞 الجزء الحادى والتسعون 💞

870 37 0
                                    

وصل ياغيز بسيارته إلي شقته والفرحة تكاد تقفز من عينيه فقد طار إلي هازان مسرعاّ كي يخبرها بما أخبره به والده .
وصل أمير إلي البيت ودخل مسرعاً إلي غرفة اخته فرح شعر أمير بالقلق الشديد من أجل اخته ثم جلس بجوارها وربت علي ظهرها وظل يستجوبها قائلاً : ماذا حدث اختي ؟ هل حدث شيئاً بينكي وبين نيل ؟!
لماذا ركضتي خلفها غاضبة وظللتي تتوسلين إليها كما أخبرتني امي أخبريني ؟!
صرخت فرح في وجهه وفي وجه والدتها ووضعت يدها علي اذنيها قائله : يكفي .. يكفي لماذا تستجوبونني هكذا هل أنا في تحقيق أم ماذا ؟!
الله الله .. انا لن أخبركم بشئ اتركوني وشأني ولا تكترثم فما حدث بيننا يحدث غالباً بين الأصدقاء .
قلب امير وجهه ونهض من جوارها غاضباً ثم خرج وهو يلوح بيده محذراً إياها قائلاً : إذا كنتِ تريدين ذلك فلا تتحدثي .. أفعلي ما يحلو لكي وكما تريدين ولكن إحذرى فإذا علمت بأن هناك شيئاً مريباً تخفينه عني فسوف يكون عقابك كبيراً فرح هانم .
تعجبت والدة فرح من تصرف أمير ثم ألقت اللوم عليه قائله : هل سنتركها هكذا ابني دون أن نفهم شيئاً ؟!
جذب أمير والدته من معصمها برفق قائلاً : هيا اتركيها بمفردها امي فلن يجدى الإلحاح عليها فهي لن تتفوه بكلمة مادامت مخطئة .. هذا ما اتوقعه فهذه فرح اختي وأنا أعرفها جيداً .
ولكن لا تقلقي فسوف أعرف بطريقة أو بأخرى ما تحاكينه وما يدور من حولي ؟!
أصطدم أمير بوالده الذى كان لتوه قادماً من الخارج
ثم سأله في فضول : لماذا تصرخ هكذا ابني علي اختك ؟! هل حدث شئ ؟!
تجاهل أمير والده ثم مر من جواره وتركه صامتاً ولم يجيب .
صرخ والد أمير به قائلاً : هل مازالت غاضباً مني أمير بيك ؟!
هل تريدني أن أترك لك المستشفي تفعل بها ما يحلو لك وتجعلها صدقة للفقراء أو تظل غاضباً وتهجرني وتهجر بيتك هكذا؟ الله الله هل هذا ما تريده ؟!
وقف أمير وتنهد ثم خرج عن صمته قائلاً : للأسف بابا مهما تحدثت إليك فلن تفهمني !!
فيجب أن تعلم انني لم اتعلم الطب من أجلك ومن أجل ان يكون تجارة تزيد بها أرباحك وأموالك ؟!
بل تعلمت الطب في المقام الأول من أجل الرحمة والإنسانية فمساعدة الغير والمحافظة علي حياة هؤلاء بالنسبة لي أغلي من كنوزك التي تجمعها وتربحها طوال حياتك ولن اتغير مهما حاولت .
وقف والد أمير يحدق فيه بذهول ويتمتم قائلاً : كيف سأترك لك جميع أملاكي من بعدى وانت تفكر بهذه العقلية دكتور ؟!
ضحك أمير ساخراً ثم قال : ألم أقل لك منذ لحظة واحدة انك لن تستطيع ان تفهمني ؟!
قال أمير كلمته ثم أستدار وترك والده وهو يشتاط في غضبه وخرج من البيت متجهاً لملاقاة صديقه .
وصل ياغيز إلي شقته ثم حاول فتح الباب ولكنه لم يستطيع !
كانت هازان قد أغلقت الباب عليها بإحكام خوفاً خاصة وهى تنام يمفردها .
اضطر ياغيز إلي ان يطرق الباب بعدما فشل في إعداد مفاجأة جديدة من أجلها .
فتحت هازان الباب بعدما تأكدت جيداً بأنه ياغيز .
أرتمت هازان بين أحضانه وهى تقول : حبيبي هل انت بخير ؟! ألم تخبرني انك سوف تقضي هذه الأيام عند والديك ؟! ماذا حدث ؟ هل تشاجرتم ؟!
ألتقط ياغيز انفاسه ثم عانقها مرة أخرى ومسح علي شعرها المنسدل فوق الروب الأبيض وربت علي ظهرها ثم ابتعد عنها قليلاً ووضع يده علي خديها وهو يقول : اطمئني حبيبتي فليس هناك شئ .
فقط عدت إليكي لأنني اشتقت إليكي .. أشتقت لنظرات عيونك .. اشتقت لرائحتك .
عانقت هازان ياغيز مرة أخرى وهى تقول : وأنا كذلك لم أكف عن التفكير بك لحظة واحدة .
ابتسم ياغيز وهو يغمز إلي هازان بعينيه قائلاً : لدى أخبارٍ سارة من أجلك ِ ؟!
فرحت هازان وانفرج وجهها ولمعت عينيها وهى تقول : أحقاً ما تقول ؟!
هيا أخبرني بها علي الفور ؟!

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن