انتفضت هازان وهرولت مسرعة إلي ياغيز بعد أن أرتعد قلبها وسط ذهول صوفيا وذهول المارة والواقفين ثم ركضت إليه وجلست علي الأرض وأمسكت برأسه وضمتها إلي صدرها وهي تبكي وأذرفت دموعها دون أن تدرى !
لقد سقط ياغيز من هول الصدمة وأرتطم جسده أرضاً ووقع مغمياً عليه ولكن من حُسن حظه أن سائق الحافلة قد توقف بسرعة قبل أن يرتطم به فلولا صراخ المارة والواقفين من حوله ما انتبه له قط وأودت الحافلة بحياته في الحال !
ظلت هازان تبكي وتهذي
وقد نزل سائق الحافلة
ومعه المارة الذين قاموا بإسعافه كثيراً حتي أفاق من غثيانه قليلاً ووجد نفسه بين ذراع هازان ورأسه علي صدرها وهي تبكي وتقول : لا تتركني لقد سامحتك ياغيز منذ أن قبلتني ولكنني كنت اكابر لأجاكرك بدأ ياغيز يفيق قليلا وابتسم لها إبتسامة خفيفة وأشار إلي الهاتف ثم قال لهازان : هازان اتصلي بصديقي أمير قال كلمته هذة وغاب عن الوعي مرة أخري فأرتعد قلب هازان خوفاً وأمسكت بسرعة هاتفه ثم اتصلت بصديقه واخبرته بما حدث فأنتفض ذعراً هو الاخر ونهض من مكانه وطلب منها أن تأتي به إلي مستشفي والده علي الفور ومنحها العنوان
طلبت هازان من صوفيا أن تعود وتسبقها إلي البيت واخبرتها بإن تتصل بوالدها تطمئنه وتخبره إنها عندها في البيت كي لا يقلق .
حملت هازان ياغيز مع الرجال الذين حملوه ووضعوه في سيارة أجرة أستقلوها لتنقلهم إلي مستشفي والد الدكتور أمير في الحال !
بعد ربع ساعة وصلت هازان علي باب المستشفي واسندت ياغيز وهو فاقد للوعي وكان أمير ينتظرها علي باب المستشفي حمل أمير ياغيز علي نقالة المستشفي وذهب به إلي غرفة العناية المركزة بسرعة .
مرت ساعتين وهازان تنتظر خارج الغرفة حتي أفاق ياغيز وتم نقله إلي غرفة أخري بعد أن أفاق وتحسنت حالته حيث تركت به الصدمة كدمات خفيفة في الجسد والرأس وسيظل تحت اشرافه بالمستشفي ليومين أخرين حتي يطمئن عليه تماماً ظل ياغيز يهذى ويتمتم بعدما أفاق بإسم هازان كثيراً فطمأنه أمير إنها تنتظره بالخارج ثم أستدعاها إليه ليطمأنها علي حالته وتركهم بمفردهم مغادراً الغرفة .
أبتسم ياغيز إلي هازان وأشار إليها أن تقترب منه ثم أمسك بيديها وشكرها علي ما فعلته .
ابتسمت هازان هي الاخرى وحاولت سحب يدها خجلاً ولكن ياغيز تشبث بها وأحكم قبضته عليها ولم يتركها بل جذبها إليه وقبلها وهو يقول : لقد تعب قلبي من عنادك ولكنني أبداً لم أيأس ، شكراً لك أنك لم تتركيني بمفردي .
هازان : حمداً لله علي سلامتك ولا تبالغ إنه مجرد واجب إنساني .
ابتسم ياغيز ابتسامة ساخرة وهو ينظر إليها ثم جذبها إليه قائلاً : أمازالتِ تعاندين فلما المكابرة الأن هازان؟! لقد سمعت كل شئ ، نظرت هازان إلي الارض خجلاً وأحمر وجهها فجذبها ياغيز وضمها إليه وأمسك برأسها ثم ألتهم شفتيها الكرزيتين بقبلة حنونة ولكنها هذة المرة لم تصده بل تجاوبت وغابت معه في موجة تقبيل طويلة !!