ظل ساعتين ينتظرها منذ أن أخبرته صوفيا بمناوبة هازان وموعد خروجها بعدما اخبرها هو الأخر بأنه يريد مقابلتها لأمرٍ ضرورى ، كان كلما مر الوقت ينظر في ساعته وقد بدا عليه الضيق والقلق !
انتهت المناوبة وذهبت هازان إلي الحمام لترتيب ملابسها وترتيب مظهرها قبل الخروج .
خرجت هازان وهي تمسك خصلات شعرها التي تتطاير ثم توجهت إلي كرم الذي كان ينتظرها ليستقلوا معاً الحافلة ليقوم بتوصيلها إلي البيت .
اقتربت هازان منه وهي تنظر إليه وتبتسم قائلة : هل كل شئ علي ما يرام ؟
كرم : حسناً .. ا جميلة هازان في كلتا الحالات !
ابتسمت هازان واحمر وجهها هي تنظر إلي الأرض خجلا ثم ابتسم كرم هو الاخر ومد يده وهو ينظر إليها ليبعد خصلة شعرها التي تطايرت وحجبت الرؤية عن عينيها !
أنتبه ياغيز إليهما وانقبض قلبه وأشتغلت نيرانه وقبض علي يده وضرب بها السيارة وقد تسمر في مكانه من فرط الغضب ثم ركب سيارته وانطلق مسرعاً من حيث أتي !
بعد قليل وصلت الحافلة وركبت هازان وبجوارها كرم الذي أوصلها إلي بيتها ثم أكمل هو طريق عودته إلي حيث بيته !
وصل ياغيز القصر ، لم ينظر إلي أحد وصعد غرفته ثم خلع جاكيته وألقاه علي السرير وفك رباط عنقه منفعلاً وهو يخرج زفيراً قوياً من فرط غضبه ثم فرك شعره وخلع قميصه وبقي عارياً إلا من بنطاله فظهر وشمه الجميل أعلي صدره ثم ارتمي علي سريره ووضع يديه حول جبينه وهو لا يدرى ما يفعله فكانت تلك هي مرته الأولي التي يبدو فيها بهذا الشكل !!
طرقت سيفينش باب غرفته بعد لحظاتٍ من صعوده لتسأله عن سبب تأخره عن موعد الغداء ؟!
أعتدل ياغيز في جلسته ثم اجابها واعتذر بإنه متعبا ولا يريد ان يتناول شيئا قط ؛ فقط كل ما يريده هو أن يبقي بمفرده حتي يستريح من عناء عمله !
غادرت سيفينش غرقته تنفيذا لرغبته بعد أن أخبرها بأنه سيبقي بخير من بعد ذلك !!
