وصل أمير وعلي وجهه علامات التعجب والدهشة فأستقبله ياغيز وقد فهم جيدا ما كان يجول بخاطره ثم دخلا معا إلي الغرفة التي ألقي بها هازان .
بعد إجراء الفحص فتح أمير حقيبته وأعطي هازان حقنه مهدئه فنامت في الحال ثم نهض وعلق لها بعض المحاليل الملحية التي سوف تساعدها علي إسترداد قواها وصحتها .
خرج أمير وتحدث مع ياغيز قائلا : يبدو أنها تعرضت لصدمة عصبية وضغط شديد لم تتحمله !
ياغيز : حقا إنه شئ يفوق إحتمال البشر !
ثم واصل ياغيز حديثه قائلا : أنظر شخصا يعيش طوال حياته معتقدا بشئ مهما كان ذلك الشئ مؤلما وفجأة يجد نفسه أمام مرآة كاذبة كل شئ فيها غير حقيقي ولا يستطيع حتي التعرف علي أقرب الناس إليه !
هل تعلم إنها كادت أن تقتله لولا لحاقي بها في اللحظة الأخيرة ؟!
أمير : حقا .. ياله من شخص قذر يستحق الموت !
صمت أمير ثم سأل ياغيز : هل تعرف هازان ببقاءك هنا وماذا سوف تفعل ؟!
ياغيز : أعتقد إنها لا تدرى بشئ ولكن أطمئن لن أبقي معها وسوف أترك الشقة حينما تستطيع الوقوف علي قدميها .
أتسعت عين أمير قائلا : ألن تعود إلي بيتها ؟!
ياغيز : لقد رفضت بالفعل البقاء هناك فهو مكان يفكرها بذلك الوغد وبكل لحظة ألم عاشتها محرومة من أهلها .
وهل تعتقد أنها ستوافق علي بقاءها بشقتك فأنت تعلم مدى كبرياء هازان ؟!
ياغيز : سوف ألح عليها وأقبل يديها حتي تظل هنا فأنا لن أطمئن عليها في مكان أخر !
أمير : ألهذه الدرجة تعشقها ياغيز ؟!
ياغيز : كل يوم يزداد حبي لها أمير حتي وصل إلي حد الجنون ! ولن أنكر فهي صاحبة الفضل علي .. فحقا لقد غيرت هازان نظرتي لأشياء عديدة !