وصل ياغيز إلي مكتبه في الصباح وجلس علي مقعده ثم رن الجرس لحارس مكتبه وطلب قهوته.
امسك ياغيز الجريدة التي كانت ملقاه امامه ثم بدأ يتصفحها حتي وقعت عينيه علي خبر جريمة شامكيران التي مازال يحقق بها !
نهض ياغيز ثائراً من مكتبه وامسك بالجريدة ثم اتجه إلي غرفة رئيسه.
طرق ياغيز الباب وسمح له رئيسه بالدخول.
دخل ياغيز منفعلاً وقد بدا الغضب علي وجهه فسأله رئيسه قائلاً : ماذا بك؟!
خفض ياغيز من صوته معاتباً إياه قائلاً : لقد وعدتني سيادتك من قبل بحظر النشر في الجريمة التي مازلت أحقق بها.
قال رئيس المحققين : اي جريمة تقصد؟ ثم شرد قليلاً وقال : اها أتقصد الجريمة التي حدثت منذ سنين وتم القبض علي المتهم فيها؟
معذرة ياغيز هذا الموضوع أصبح خارج سيطرتي وانت تعلم القانون مادام المتهم أعترف فيجب السماح بالنشر فوراً لانها سوف تصبح قضية وسيتم النظر فيها عن طريق المحكمة ولا تنسي ان هذة القضية هي قضية رأي عام!
ياغيز : ولكن بسبب ذلك يا فندم ربما لن نستطيع القبض علي الجناة الأخرون.
رئيس المحققين : لن أستطيع فعل شئ ثم ان ذلك أصبح عملك مادمت توليت التحقيق في تلك القضية بنفسك ياغيز يجب أن تجتهد.
نهض ياغيز ثم أستأذن منه بحزن فليس بيده شئ يفعله ثم قال : حسنا سأبذل قصاري جهدي شكراً لك.
وصل دكتور أمير مفزوعاً إلي غرفة هازان ثم قام بعمل اللازم لإسعافها وبعد لحظات أفاقت هازان وبدأت تبكي في إنهيار وأمسكت بالجريدة من جديد وبدأت تتصفحها مرة ثانية كالمجنونة لعلها تفهم شيئاً !
ظل كرم يهدئ من روعها ويريد أن يفهم شيئا وسألها فلم تجبه ثم أتجه إلي غرفة صوفيا لعلها تشرح له ما حدث.
شاهد أمير هازان في تلك الحالة ثم اتصل بصديقه يخبره.
خرج ياغيز من مكتب رئيسه عابس الوجه وهو يفكر بهازان ويتمني ألا يكون قد وصلها الخبر حتي يستطيع أن يحكي لها بنفسه.
اتصل أمير وأجابه ياغيز قائلاً : اهلا أمير أين انت كنت سأحدثك الأن أريد رؤيتك حالاً .
أمير : بل أنا أريدك رؤيتك فوراً فهازان هنا وهي في حالة إنهيار كاملة ولم أفهم ما يحدث!
ياغيز : حسناً أنا قادم فوراً أعتني بها حتي اصل إليك .
أمير : حسناً انتظرك.
دخلت الممرضة علي الفور فزعة وطلبت من الدكتور أمير أن يذهب إلي غرقة العمليات علي الفور فقد حدث حادث تصادم سيارة مفاجئ.
أوصي أمير الممرضة بالإعتناء بهازان وعدم تركها حتي يعود إليها.
بعد قليل نهضت هازان من سريرها وحاولت الممرضة إيقافها ولكنها دفعتها أرضاً قائلة : أبتعدي عني.. ابعتدوا عني جميعاً لا أريد أن يقف أحد امامي. ثم خرجت من الغرفة ونزلت الدرج مهرولة ووقفت علي باب المستشفي وأشارت بيدها إلي سيارة أجرة لتقلها إلي حيث تريد!