فزع ياغيز وشهقت بيناز ثم وضعت يدها علي صدرها حين شاهدا هازان مغمي عليها امامهم وانتفضوا من مكانهم خوفاً وهلعاً !
حاول ياغيز إيقاظها بالطرق التي يعرفها ولكنها لم تستجيب !
اتصل ياغيز مسرعاً بصديقه أمير ثم أخبره بما حدث !
أوصي أمير ياغيز بإجراء بعض الإسعافات الضرورية التي سوف تساعدها علي إسترداد وعيها وبعد قليل بدأت هازان في إستراد وعيها شيئاً فشيئاً ثم شعرت بتثاقل في رأسها ونظرت حولها وأخذت تتسائل بصعوبة متعجبة وقالت : أين انا؟
ياغيز : هل انتِ بخير ؟!
أومأت هازان برأسها قليلاً ثم قالت : نعم أنا بخير .
حاولت هازان النهوض علي قدميها ولكنها شعرت بدوارٍ شديد كاد أن يفقدها وعيها للمرة الثانية !
أمر ياغيز هازان بألا تجهد نفسها ثم أقترب منها وحملها بين ذراعيه وسار بها متجهاً نحو سيارته !
طوقت هازان ذراعيها حول رقبتة وتشبثت به وظلت تنظر إليه بوجهها الشاحب وعينيها الشبة منغلقة بصعوبة من فرط التعب !
ألقي ياغيز هازان علي المقعد الخلفي لسيارته ثم ركب وأدارها وانطلق بها نحو أسطنبول .
اتصل أمير بياغيز هذه المرة للإطمئنان عما فعله
أخبر ياغيز أمير بحالة هازان فطلب منه أن يحملها ويأتي بها إلي المستشفي بسرعة .
شعر ياغيز بالقلق حين سمع هازان تنازع بصوتها الضعيف المتقطع الذي أفزع قلبه وأراد أن يطير بها مسرعاً بكل قوته نحو أسطنبول !
بعد قليل وصل ياغيز إلي أسطنبول فلم يهدأ له بالاً إلا بعد وصوله !
وقف ياغيز بسيارته حائراً إلي أين يذهب بها ؟!
فقد رفضت هازان من قبل البقاء في شقتها بسبب ماضيها الأليم ولن يستطيع ايضا ان يذهب بها إلي المستشفي وهي بتلك الحالة فقد أجهدت قواها من عناء سفر طويل !
ظل شاردا يفكر قليلا حتي هداه تفكيره وفجأة أستدار متجها إلي شقته الموجودة بمدينة ( نيشان تاش ) إحدى المدن الراقية الواقعة بإسطنبول والقريبة أيضا منه !
وصل ياغيز إلي شقته ثم نزل من سيارته وحمل هازان واتجه بها إلي المصعد بعد أن ألقي تحيتة وأومأ برأسه لموظف الأمن الموجود بالمبني !
وصل المصعد إلي الطابق العلوي وفتح ياغيز شقته ودخل بها وأشعل الضوء ودخل غرفته بسرعة ثم ألقاها علي سريره وسحب هاتفه واتصل بأمير بسرعة .
أمير : أين أنت لماذا تأخرت ؟!
ياغيز : أمير أنا بشقتي الموجودة (بنيشان)
صمت أمير قليلا ثم قال : لماذا لم تأتي بها إلي هنا ؟ هل حدث شيئا ؟!
ياغيز : لقد خارت قواها جميعا ولم تتحمل عناء الطريق أكثر من ذلك من فضلك أمير تعال بسرعة فأنا أنتظرك ..
أمير : حسنا .. حسنا لا تقلق فأنا قادم إليك !