💓 The End ❤
مرت الأيام وتعافى أمير تماماً بعد أن تماثل للشفاء الكامل .
أنهى ياغيز وهازان إستعدادتهما للزفاف وأتما تجهيز شقتهما بما يليق بعروسين حديثى الزواج وما يحتاجا إليه .
أصرت هازان على إعداد غرفة كبيرة للأطفال بكامل أثاثها ، بينما لم يهتم ياغيز بهذه الأشياء فقد أصر أولاً على أن يستمتعا بحياتهما سوياً قبل أن يشغلهما عن بعضهما أى شئ أخر .
كان حازم وسيفينش فى غاية الفرحة والسعادة بزواج ولدهما الوحيد ، ومن ناحية أخرى لم تترك نيل هازان وحدها فى هذه الفترة فكانت تذهب معها دائماً هى وصوفيا لشراء ما يلزمها من تجهيزات العرس والفرح .
اتصل أمير بوالديه ليطمئن عليهما وعلى صحة فرح بعدما أخبره ياغيز بما حدث وهو فى غاية الحزن والأسف.
أخبر أمير والديه بألا يتسرعا بعودة فرح قبل إمتثالها للشفاء التام وقد تناسي تماماً ما فعلته ففى النهاية هى أخته ولم تتعمد أبداً إيذاءه.
وصل كاتب العدل إلى قاعة الحفل الكبرى التى أعدها حازم للعروسين من قبل .
كان فى إستقباله حازم وسيفينش الذين كانا في كامل اناقتهما مع باقى الضيوف وخاصة فريق المحققين الذين دعاهم ياغيز كى يشاركوه فى تلك الليلة المميزة .
كانت هازان فى أبهى صورها وكانت ترتدى فستانها الأبيض الذى أشتراه لها ياغيز من عاصمة الأناقة الفرنسية باريس.
كان فستاناً أبيضاً طويلاً ذو كتف عارى مفروشاً ذو ذيل طويل ينسدل خلفها.
كانت ترتدى فوقه طرحة جميلة ملتصقة بتاجٍ مرصع بحبات اللؤلو الفضي فوق شعرها الذى صففه لها مصمم الشعر على أحدث تسريحة تليق بوجهها الجميل .
كانت تنظر بخوف وقلق وهى تدلك يديها معاً بينما لم يخفض ياغيز عينيه عنها طوال لحظات الحفل فكانت رائعة حقاً بمكياجها الهادئ وبجمالها الجذاب الذى يسلب العقل والعين .
أقترب ياغيز من هازان وسألها فى أذنيها هامساً : ماذا بكِ لماذا كل هذا القلق والخوف ؟!
أمسكت هازان بيد ياغيز بقوة حين شاهدت كاتب العدل ووضعت يديها على قلبها وهى تقول : أخاف أن يحدث شيئاً مثلما حدث من قبل وبدأت أخشي ألا تكتمل سعادتى أيضاً هذه المرة.
شردت هازان وأذرفت دمعة من عينيها على وجنتيها.
أرتعد ياغيز قائلاً : لماذا هذه الدموع ؟!
قالت هازان : لقد تذكرت أمى فأنا أعلم جيداً كم أشتاقت إلى يومٍ مثل هذا منذ مولدى.
مسح ياغيز دموع هازان وطمئنها وربت على كتفيها ثم قال أطمئنى حبيبتى فأنا بجوارك دائماً ولن نفترق أبداً بعد ذلك وأنا أعلم أيضاً أنها سعيدة وتشعر بتلك اللحظة حتى لو لم تكن معنا بجسدها فهى معنا بروحها .
أبتسمت هازان وقبلت يديه وهى تقول من الجيد حبيبى إنك موجود بحياتى فلن أنسي أبداً أنه بوجودك معى قد تغير كل شئ .
ياغيز بل من الجيد اننى إلتقيتُ بكِ فلن أجد فتاة مثلك مهما مر على من النساء فلقد خُلقنا لبعضنا من الأساس !!
قال ياغيز كلمته ثم ألتفت حوله قائلاً : هيا.. هيا لا نترك كاتب العدل ينتظر أكثر من ذلك .
سأل كاتب العدل هازان قائلاً : " هازان شامكيران " - هل تقبلين بياغيز إيجمان زوجاً لكِ ؟
صرخت هازان بفرحة بأعلى صوتها قائلة : أجل وبكل سرور.
صفق حازم وسيفينش بحرارة وأبتسما معاً وهما يشاهدا بعينيهما الفرحة التى تملأ عين أبنهما .
سأل كاتب العدل ياغيز أيضاً قائلاً : " ياغيز إيجمان " - هل تقبل بهازان شامكيران زوجة لك ؟
أجاب ياغيز قائلاً : أجل ولن أقبل غيرها.
فى تلك اللحظة وصل أمير إلى الحفل وذهبا على الفور ليصافح صديقه ياغيز الذى عانقه بشده كما هنأ هازان أيضاً وتمنى لهما السعادة من كل قلبه.
جلس أمير على طاولة بمفرده ولاحظ نيل جالسة علي طاولة بمفردها هى الأخرى بجوار طاولة صوفيا وكرم وهى تبتسم وكانت فى كامل أناقتها مالم يراها مثل ذلك من قبل !
أقترب أمير من نيل وصافحها جيداً كما أبدى إعجابه الشديد بأناقتها وجمالها الذي لم يلفت انتباهه إليه من قبل !
رقص العروسين معاً على أنغام الموسيقى الهادئه بعدما أسندا جبينهما معاً وأغمضا عينيهما وهما شاردان فى بحر السعادة التى تغمرهما هذه الليلة.
مرت ساعات الحفل وصافح العروسين الجميع وودعهما معاً ثم أنطلقا سوياً بسيارتهما وانطلقا متجهين نحو الفندق لقضاء أول ليلة سعيدة فى شهر عسلهما وهما متعانقين معاً كما تعاهدا سوياً على أن يحافظا دائماً على ذلك
[الحب الكبير ] الذى نشأ بينهما في ظروف عصيبة وتمنيا ان وان يبقي دائماً كما هو ويحرصا على بقاءه طوال حياتهما !
❤️ النهاية ❤️
