خرج ياغيز من مكتبه وهو شارد الذهن يفكر كثيراً فيما توصل إليه من معلومات كانت مفاجئة له!
مر علي الجامعة كما وعد هازان بذلك كي يطمئن عليها بعد أداءها للإختبار .
كانت هازان واقفة بجانب زميلاتها تضحك وهي سعيدة توصف لهم كم جاء الإختبار سهلاً كما تمنت !
ضغط ياغيز علي كلاكس سيارته لينبه هازان بوصوله فألتفتت إليه وودعت صديقاتها ثم ذهبت وصعدت وركبت بجواره وانتظرت منه ان يقبلها كعادته ولكن لم يفعل هذة المرة فقد كان شارداً ولم ينتبه إليها!
ظلت هازان تروي وتحكي تفصيلياً ماذا فعلت ولكنه كان في عالمٍ أخر ثم توقفت عن الكلام ووضعت يدها علي خده وقالت : ماذا بك حبيبي؟!
أين ذهب عقلك؟!
انتبه ياغيز لها ثم قال : ابداً حبيبتي لا شئ فأنا مشغول قليلاً كنت أفكر في عملي!
هازان : هل حدث شئ؟
ياغيز : لا أبداً كالعادة ولكني كنت مضغوطاً اليوم أكثر من اللازم.
قبلت هازان ياغيز علي خديه وهي تقول : حسناً لقد شعرت بذلك حينما لم تقبلني كل مرة كعادتك !
نظر إليها ياغيز وابتسم وأوقف سيارتة بجوار شجرة ثم ضمها إلي صدره ليقول : أعذريني حبيبتي فانا لن أشبع منك أبداً مهما حدث وأقترب من شفتيها وطبع قبلة حنونة طويلة غابت فيها عن الوعي ثم ابتعدت لتلتقط أنفاسها وقد شعرت بالخجل فقد تأثرت بقبلته كثيراً ثم أخذت ترتب خصلات شعرها وهي تقول : هيا بنا حتي لا نتأخر!
ابتسم ياغيز وهو ينظر إليها ثم قال : معك حق هيا بنا فأنا أريد أن نذهب إلي بيتكم بأقصي سرعة حتي إنني أريد أيضاً أن أتناول الشاي مع العم شامكيران.
شهقت هازان ولمعت عيناها وهي تقول : هل تمزح ياغيز أم تتحدث بجدية؟!
ثم أشارت إليه بسبباتها وهي تقول : إسمع أنا لا أحب مزاحاً من ذلك النوع.
ضحك ياغيز ثم قال : والله حبيبتي أنا لا أمزح بل أتحدث بكل جدية.
هازان : وماذا وراء تناول الشاي هذا؟!
ياغيز : هازان سوف أتحدث معك بكل صراحة ، فأنا أريد أن أمنح فرصة لوالدك أن يبدأ من جديد فسوف أقترح عليه أن يبدأ مشروعاً صغيراً وسوف أبلغ إدارة التحقيقات برغبتي في مساندته والوقوف بجانبه ولما لا وهو والد حبيبتي؟!
وأنا علي يقين إنهم سيوافقون عليه فور علمهم به ولكن يجب أن أتحدث معه أولاً في ذلك قبل أن أفاتحهم هل فهمتيني،؟
قبلت هازان ياغيز بسرعة علي خدية وقد اذرفت دمعة من عينيها وهي تقول : ياغيز حبيبي أنت رائع وأنا أحبك كثيراً !
ياغيز : وأنا أيضاٌ أصبحت أتنفسك.
ياغيز : هيا بنا ننطلق قبل أن أفقد صوابي!
ضحكت هازان ضحكتها التي طالما سحرته ثم صرخت وهي تفرد يديها وتقول : هيا بنا إلي البيت.
وصل ياغيز وهازان إلي البيت وصعدا الدرج ووصلا إلي الشقة وأمسكت هازان مفتاحها وأدارته في الباب ثم دخلت ثم تبعها ياغيز وطلبت منه أن ينتظرها حتي تخبر والدها!
جلس ياغيز علي أريكة في الصالة ودخلت هازان لتوقظ والدها وتخبره بإنتظار ياغيز له.
فوجئ شامكيران بما اخبرته به هازان وفرك عينيه ثم نهض واقفاً ودخل إلي الحمام وغسل وجهه أما هازان فأستأذنت من ياغيز لتعد لهم أكواب الشاي.
جاء شامكيران وجلس مع المحقق ياغيز الذي فاتحه بالموضوع .
فرح شامكيران بعرض ياغيز فكان بالنسبة له مصدراً جديداً لجلب النقود والأموال.
أحضرت هازان الشاي ووضعته ثم ذهبت إلي غرفتها.
شرب ياغيز الشاي وشرب شامكيران أيضاً كوبه ثم طلب منه ياغيز إحضار أوراقه الرسميه وصورة من بطاقة هويته ليعطيها للإدارة.
دخل شامكيران فرحاً يبحث عن أوراقه وأثناء دخوله هم ياغيز ودخل المطبخ دون أن يلاحظه أحد حتي هازان كانت في غرفتها فقد أغلقت الباب عليها واحضر كوباً شبيه للكوب الذي كان يشرب فيه شامكيران الشاي ووضع به جزءاً من كوبه ثم أخذ كوب شامكيران ووضعه داخل كيسا من البلاستيك دون أن يلمسه ثم وضعه في جيبه بسرعة ووضع الكوب الأخر بدلاً منه!
في تلك اللحظة خرج شامكيران من غرفته سعيداً واتجه إلي المحقق ياغيز واعطاه صوراً من أوراقه وبياناته كما طلب.
أخذ ياغيز الأوراق المطلوبة وأستأذن بالذهاب فسمح له شامكيران ثم غادر ونزل وركب سيارته وأنطلق إلي بيته فقد كان متعباً !!