نظر ياغيز لصديقه معاتباً إياه فيما فعله قائلاً :
لماذا أخجلت البنت أمير ؟
أمير : أوهااا ياغيز بيك أري أن الحال أصبح علي ما يرام رغم ما بك من من كدمات ؟!
ياغيز : أوجاع الجسد وجروحه لا تساوي شيئاً مقابل أن تشعر بالسعادة صديقي !!
أمير : حسنا .. وهذا ما أراه الأن علي ملامحك وينعكس علي تصرفاتك !
ياغيز : يكفيني سعادةً بأنني تأكدت من شعورها ونقاءها ، ما أجمل أن تجد فتاة جميلة ونقية تبادلك نفس الشعور !
ياغيز : أتدرى شيئاً ؟!
أمير : ماذا ؟
ياغيز : لا أصدق إنها كانت منذ قليل بين أحضاني ، بجوار قلبي تسمع ضرباته وتشعر بأنفاسي !
حقاً فمن يرانا أول يوم ٍ تقابلنا به لن يصدق ما حدث !
أمير : أوهاااا .. !! لقد وقعتُ بالحب حقاً يا صديقي وسحبتك امواجه دون أن تدرى !!
رفع ياغيز حاجبه ثم قال : دعك مني الأن يا صديقي وقل لي ما رأيك بهازان ؟!
أمير : فتاة جميلة وجيدة وتستحق الإحترام والتقدير ويبدو أنكَ كنت محقاً فيما رويته عنها ولكن ...
سكت أمير وبدا القلق علي ياغيز ثم سأله : ولكن ماذا .. ؟!
اه . .ستقل لي المستوي المادي والإجتماعي مثلما قلت من قبل ؟!
أمير : بالعكس يا صديقي فالفتاة جيدة من جميع النواحي لكن لا تنسي والدها من يكون وماهي سمعته وما قد يسببه لك من حرج في منصبك الحساس .. !!
ياغيز : سبق واخبرتك من قبل إنني لا أنظر إلي هذة الشكليات ولا يهمني سوي هازان .. الفتاة التي أحبها ..
أمير : أوهاااا ... لقد أعترفت إذاً هل أحببتها ؟!
ياغيز : لا أدرى سأقص عليك شيئاً وانت تجيبني !!
أمير : قل ما شئت فإني أسمعك وكلي أذان صاغية ؟!
ياغيز : إن كان لديك شخصاً منذ أن رأيته دائماً يشغل تفكيرك ولم يذهب طيفه عن خيالك .. تعشق تفاصيله .. ينتابك الفضول لإكتشافه دائماً !! شخصٍ نادراً وجوده في ذلك الوقت ومنذ أن رأيته وهو أضاء عليك حياتك ، شخص ينبض قلبك بشدة كلما رأيته ويحترق قلبك كلما ابتسم لغيرك فماذا يسمي هذا ؟!
أمير : هذا ليس حُباً فقط اخي بل أصبح عشقاً ومعك حق فالفتاة تستحق فحينما وصفتها لي من قبل كنت أظنك تبالغ حتي شاهدت بعيني وتأكدت من صدق ما قلته فتاة خجولة ، لديها عزة نفس وكبرياء واثقة بنفسها رغم ما تعانيه من فقر وبالرغم من البيئة التي تعيش فيها و صعوبات الحياة التي تواجهها إلا أن مظهرها يبدو ثابتاً كالشجرة التي غَرست في الأرض وكان صعباً عليك إقتلاعها فهازان حقاً مختلفة عن غيرها !!
