💞 الجزء الثامن والتسعون 💞

951 34 0
                                    

ركض ياغيز وأمير مسرعين إلي صوفيا وطلب منها ياغيز ان تهدأ وتخبرهم بما شاهدته بالتفصيل.
هدأت صوفيا ثم قصت عليهم ما شاهدته بكل دقة.
اخبر ياغيز رجاله بأوصاف السيارة والمعلومات التي حصل عليها علي لسان صوفيا ولكنها للأسف لم تفيدهم بشئ فالسيارة كانت مسروقة من قبل وتم الإبلاغ عنها.
حزن ياغيز وجلس ثم مسح علي رأسه من فرط القلق والجنون.
اقترب أمير وربت علي كتفه ثم طلب منه ان يهدأ حتي يستطيعا التفكير سوياً.
مرت ساعتين من الوقت ولم يكن هناك شيئاً جديداً ثم أتصل رجال المكتب بياغيز واخبروه بمكان الهاتف بالتحديد.
فرح ياغيز بذلك الخبر ونهض مسرعاً ثم ركض هو وأمير نحو سيارته.
تعجب ياغيز حين علم بأن المكان المحدد نحو بيت هازان القديم بمدينة أزمير .
وصلا ياغيز وأمير إلي أزمير ثم هاتف رجاله بأن يتبعوه إلي هناك بقوة كبيرة.
أخرج ياغيز سلاحه ثم طلب من أمير أن ينتظره بالخارج.
رفض أمير أن ينتظر وأصر علي الدخول بجواره.
سارا الأثنان بهدوء ودخلا بيت هازان بحذر وخطوات متباطئة.
فتح ياغيز الباب فجأة وهو يوجه سلاحه نحو الأمام ويصرخ قائلاً " اتركا سلاحكم ولا داعي للمقاومة ذلك أفضل لكم "
لمعت عين ياغيز وأمير حين وجدا فرح واقفة خلف هازان موجهه سلاحها نحو رأسها قائله : أهلا بك سيادة المحقق كنت أعلم بقدومك وانتظر تلك اللحظة الفريدة بفارغ الصبر ولكنني لم أدرك أبداً مدى عشقك الشديد لتلك المتسكعة التى لا تساوى شيئاً في سوق النساء !!
غضب أمير ثم صرخ بها بأعلي صوته قائلاً : فرح ماذا تفعلين ؟! هل جن جنونك ؟!
فرح : ليس من شأنك أمير لا تتدخل هذا حساب بيني وبينها لن أتركها تهنأ بحياتها بتلك السهولة !
ذُهل ياغيز وتقطع قلبه حين شاهد هازان مكممة فمها والدموع تتساقط من عينها والخوف يعتريها من أفعال تلك المجنونة التي طار عقلها ولم تدرى ما سر عداءها الذى لا مبرر له  !!
نظر ياغيز نحو فرح وخفض صوته متسائلاً إياها قائلاً : لماذا تفعلين بها هذا فرح وهى لم تتعرض لكِ بشئ ؟!
ماهى مشكلتك معها أخبريني ؟!
صرخت فرح به قائله : لا تقترب سيادة المحقق وإلا فجرت رأسها.
ثم صرخت به والدموع تتساقط من عينيها قائله : مشكلتى معها انها لا تستحقك!
اى من النساء هي حتى تتزوج المحقق ياغيز إيجمان أخبرني ؟! لماذا تعشقها كل هذا العشق ؟!
غضب أمير من أفعال اخته ثم طلب من ياغيز أن يهدأ فسوف يحاول معها من جديد.
أقترب أمير من فرح قائلاً بهدوء : اختي يجب ألا تتهورى حتى لا تدفعين الثمن غالياً فلن يجدى ما تفعليه ؟! أرجوكي أتركيها ولا تمسيها بسوء.
صرخت فرح بأمير وهى توجه السلاح نحوه قائله : ابتعد أمير ولا تقحم رأسك في ذلك الموضوع فلن أتركها فهذا قرارى الذى اتخذته أما سعادتها أو سعادتي!!
وصلت القوة التى طلبها ياغيز من مكتب التحقيقات ثم صرخت فرح به قائله : ابعد رجالك عني سيادة المحقق حتى لا تدفع الثمن غالياً أحذرك من ذلك!
أشار ياغيز إلي رجاله بالتراجع وعدم الإقتحام حتى لا تصاب هازان بأذى أو مكروه.
صرخ ياغيز بفرح قائلاً : لن أتركك كثيراً تفعلين ما يحلو لكِ أمامك خمس دقائق ليس إلا وإن لم تتركيها وتبتعدى عنها سوف أطلق النار عليكى هل فهمتى ما قلته فرح هانم ؟!
أجابت فرح بسخرية قائله : قبل أن تطلق النار علي أكون قد فجرت رأس حبيبتك أولاً يا سيادة المحقق !!
صرخ أمير بأخته وأقترب منها ثم أمسك بسلاحها قائلاً : لا داعي لذلك الهراء والجنون فرح فلن يجدى شيئاً.
صرخت فرح وهى تقاوم أخيها وتتشبث بسلاحها قائله : لن اتركه أمير ابتعد عني ولا تقحم روحك بذلك الأمر.
ظلا الأثنان يتصارعان علي السلاح حتي أفلتت منه رصاصة واحدة  ولكنها للاسف في النهاية أستقرت  علي الفور فى صدر أمير.
صرخت فرح وفزع ياغيز وهازان حين شاهدا أمير يسقط علي الأرض ممسكاً بصدره ويضع يده علي جراحه ثم انهمرت الدماء منها وبللت ملابسه.
أمر ياغيز رجاله بالإمساك بفرح ثم أمسك بهاتفه علي الفور واتصل بسيارة الإسعاف كى تأتي علي الفور والدموع تتساقط من عينيه.
ظلت فرح تصرخ وتهذى بإسم أخيها وتركل الرجال وهى تقول : أمييييير يا ويلي ماذا فعلت ؟! أرجوك أخى لا تتركني.
ركضت هازان مسرعة نحو غرفة والدتها ثم فتحت الخزانة وأخرجت منها لفافة من الملابس وسدت بها الجرح في محاولة منها لإيقاف الدماء المتدفقة وهى تصرخ بياغيز قائله : من فضلك ياغيز أخبرهم بأن يسرعوا فقد ساءت حالته للغاية !!
حمل ياغيز أمير بين ذراعيه ثم ركض مسرعاً هو وهازان نحو سيارته متجهاً إلي المستشفي بعد أن أمر رجاله بإرسال فرح إلي مديرية التحقيقات في انتظاره حتي يستطيع أن يلحق بها !

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن