انهت هازان عشاءها ثم اتجهت ٱلي غرفتها لتنقل باقي المحاضرات وتستذكر دروسها رغم تعبها الشديد ولكن لم يعد هناك وقتاً فقد أقترب وقت الإمتحانات ، وأثناء ذلك وضعت القلم في فمها وشردت قليلاً وتذكرت كرم وابتساماته لها وما حدث ثم تمتمت فيما بينها قائلة : لا .. لا لم يستطيع أن يلمس أحاسيسي هو مجرد اخ .. لا أستطيع ثم وضعت القلم جانباً أغلقت الكتاب وذهبت إلي سريرها وأستلقت عليه فغلبها النعاس فكانت حقاً متعبة وغطت في نومٍ عميق ولو لبضعة ساعات فقط !
استيقظت هازان وهي تضع يدها علي ظهرها من فرط الألم فهي حقاً ترهق نفسها كثيراً ثم دخلت حمامها واغتسلت بسرعة ثم أرتدت نفس الفستان الذي أشتراه لها عمها سامير بعد تلك الليلة .
مشطت شعرها ووضعت مساحيق خفيفة علي وجهها كعادتها ثم ركضت بسرعة لتمر علي صديقتها وتلحق بالحافلة .
مرت هازان علي صوفيا وذهبوا سوياً إلي موقف الحافلة ثم سألتها صوفيا قائلة : ماذا فعلتِ معه ؟!
هازان : مع من تقصدين ..كرم ؟!
صوفيا : لا بالطبع أقصد المحقق ياغيز ؟!
هازان : وما الذي فكرك به الأن ؟!
صوفيا : ماذا بكِ هازان ألم تشاهديه بالامس ؟!
هازان : لا لم أراه قط هو لم ياتي !!
صوفيا : لا لقد اتي وسألني عنك ِ وقد أخبرته بأنكِ سوف تتأخرين اليوم عن موعدك لان لديك مناوبة لساعاتٍ إضافية وعندما سألته عن سبب زيارته أخبرني بأنه يريد أن يتحدث معك لأمرٌ هام لذلك سألتك !!
تعجبت هازان وشردت قليلاً وتغيرت ملامح وجهها ثم قالت : ماذا .. كيف جاء إلي هناك بالأمس ومشي دون أن أراه إذا كان حقاً الامر هام لماذا لم ينتظر ؟
ثم قالت : دعك منه لن اشغل بالي بذلك الوقح !!
جاءت الحافلة وركبت هازان وهي شاردة تماماً ولم تلتفت إلي ما كانت تحكيه صديقتها !
وصلت هازان وصديقتها إلي الشركة ووجدت كرم ينتظرهما بالخارج فابتسمت له ابتسامة باردة وظلت شاردة فيما أخبرتها به صوفيا ثم دخلت الشركة لإستئناف عملها !