ضحك أمير ساخراً وهو يخبر فرح قائلاً : انظرى ما فعلتيه لم يجدى معهم فقد وافقت أسرة ياغيز علي زواجهم وها هم يعدون أنفسهم لموعد الزفاف.
صعقت فرح وتغير لونها حين سمعت ذلك الخبر الذى نزل عليها كالصاعقة ثم قالت : ماذا قلت ؟! هل سيتزوجا ؟!
أمير : أجل سيتزوجا فرح هانم وقد باءت خططك ومحاولاتك بالفشل.
ثم أكمل حديثه قائلاً : اخ فرح لو تعرفي ماهو مقدار حب ياغيز لهازان ؟!
حقاً فهو لا يعشقها بحسب بل يتنفسها أيضاً ويثق بها ثقة لأبعد الحدود.. ثقة كبيرة لدرجة تعجز عنها محاولاتك الفاشلة أمامها.
قال أمير كلماته هذه ثم نهرها ونظر إليها بإذدراء قائلاً : لا تدعيني بأخى بعد اليوم فلا أريد رؤية وجهك ثانية فرح هانم ثم تركها وانصرف .
وقفت فرح أمام المرأة وهى تنظر لنفسها في ذهول وتعض علي أصابعها وهي تكاد لا تصدق نفسها قائله : تباً لها من أين ظهرت تلك المتسكعة أمامى ؟!
اتصلت هازان بصوفيا تخبرها بالخبر السعيد.
فرح كرم وصوفيا لها كثيراً ثم اتفقت مع صوفيا علي الذهاب للتسوق لإعداد نفسها لذلك الحفل.
سمع ياغيز اتصالها فبادر قائلاً : ولماذا تعدين نفسك هازان فكل شئ هنا بين يديكي فالشقة مجهزة بكل شئ.
اعترضت هازان واقتربت منه قائله : وهل يكفي ذلك حبيبي ؟! هل يعقل ان تكون عروستك أقل من العرائس الأخريات ثم ابتسمت ابتسامة خبيثة وهى تقول ام إنك بخيل ؟! .. الله الله !!
عبس ياغيز بوجهه ثم قال : هل ستتحملي نتيجة تلك الكلمة ؟!
ركضت هازان وهي تضحك وتقول : معذرة حبيبي لم أقصد ؟!
ظلت هازان تركض وتضحك وياغيز يركض وراءها حتي أمسك بها وألقاها علي السرير وألتهم شفتيها وأكلها أكلاً وهو يقول سوف أريكي الأن من هو ذلك البخيل ؟!