💞 الجزء التاسع والتسعون 💞

876 32 0
                                    

وصل ياغيز بسيارته ومعه هازان إلي المستشفي التابع إلي عائلة أمير وهو يحمله بين ذراعيه وقلبه يتقطع في خوفٍ وهلع  .
فزع والد أمير مدير المستشفى حين شاهد ابنه في تلك الحالة ثم صرخ بياغيز قائلاً : ماذا به ابنى ماذا فعلتم به ؟!
غضب ياغيز وصرخ بوجهه هو الأخر قائلاً : نحن لم نفعل به شيئاً بل هذا ما فعلته ابنتك الله الله !
غمزت هازان ياغيز بألا يغضب عليه فلا يصح ان يفعل ذلك في ذلك الوقت.
هدأ ياغيز قليلاً وتحكم في انفعالاته فكان كل ما يهمه في هذه اللحظة هو الإطمئنان على سلامة أمير ليس إلا .
صعق والد أمير مما سمعه ولم يصدق ولكن صدمته بعدما شاهد أمير بتلك الحالة شلت تفكيره تماماً.
صرخ والد أمير بالممرضين والأطباء بأن يحملوا أمير بسرعة إلي غرفة العمليات وان يفعلوا اللازم لسرعة إنقاذه علي الفور.
اتصل ياغيز برجاله وأمرهم بوضع فرح فى زنزانة منفردة والتحفظ عليها إلي حين قدومه للتحقيق معها.
ظل ياغيز قلقاً ومتوتراً على حالة صديقه وهو فى غرفة العمليات بينما وضعت هازان يدها على كتفه فى محاولة منها لتهدئته وطمئنته.
ظل الأطباء أكثر من أربع ساعات في إنتشال الرصاصة التى استقرت ببضعة سنتيمترات بالقرب من القلب ثم قاموا بحجز تدفق الدماء التى كانت تسيل منه وضمدوا جروحه جيداً .
هرع والد أمير ووالدته التى جاءت مسرعة حين علمت بالخبر واندفعوا سوياً نحو الأطباء للإطمئنان على حالة ابنهم ، بينما ظل ياغيز يتابع ما يحدث بالقرب منهم متجنباً الإحتكاك بهم فى تلك اللحظات العصيبة .
طمئن الأطباء والد أمير ووالدته بأنهم انتزعوا منه تلك الرصاصة وسوف ينتظرون إلي الغد كي يتأكدوا من سلامته.
أطمئن ياغيز قليلاً على صحة صديقه ثم أصطحب هازان وأوصلها إلي البيت بينما ذهب هو مسرعاً إلى مديرية التحقيقات كي يتابع التحقيق مع المتهمة فرح أوزجان فيما فعلته.
اتصلت صوفيا ونيل بهازان للإطمئنان عليها وعلى أحوالها كما طلب ياغيز من نيل ألا تترك هازان بمفردها حتى يعود إليها بعد الإنتهاء من عمله.
حزنت نيل حين قصت عليها هازان ما فعلته فرح بها وتعجبت من الحالة التى وصلت إليها صديقتها بسبب عشقها المجنون لأخيها والذى ليس له حدود !!
دخل ياغيز مكتبه غاضباً فوجد فرح جالسة على المقعد تبكى وحين شاهدته أسرعت نحوه وسألته : كيف حال أمير ياغيز طمني عليه ؟!
لمعت عين ياغيز من فرط الغضب ثم نظر إليها وصرخ بها قائلاً :
ابتعدى عنى ولا أريد ان أسمع لكِ صوتاً ولا تتحدثي حتى أأمرك بالحديث  وقفي مكانك ولا تجلسي!
اسمى هنا المحقق ياغيز ولست بياغيز فقط هل فهمتى ؟
أرتعدت فرح من الخوف ووقفت
مكانها وظلت تنظر فى خوف وتتأمل مصيرها المجهول الذى سوف تؤول إليه فهى لم ترى ياغيز يوماً بهذا الشكل من قبل ولم تتوقع رد فعله الذى بالطبع لن تستطيع أن تتحمله !!

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن