ودع ياغيز هازان عبر الهاتف ثم هاتف صديقه أمير ليطمئن عليه وعلي أحواله .
ياغيز : مرحبا أمير كيف حالك هل انت بخير ؟!
أمير : أجل ياغيز أنا بخير لا تقلق اين انت ؟!
ياغيز : أنا بمديرية التحقيقات ذهبت لتوديعهم والحصول علي أجازة للزواج كما تعلم .
أمير : حسناً .. حسناً هذه أخبار جيدة لقد فرحت من أجلك أريد أن أراك ؟!
ياغيز : حسنا سانهي عملي هنا وأعود إلي البيت سوف انتظرك هناك .
أمير : حسناً اتفقنا سأكون هناك كما تريد .
أغلق ياعيز هاتفه ثم توجه إلي مكتب رئيسه بالحال .
ياغيز : مرحبا سيادة الرئيس .
رئيس المحققين : مرحباً ياغيز كيف حالك ؟!
ياغيز : أنا بخير لقد جئت لأدعو سيادتك لحضور حفل زفافي كما أرجو من سيادتك الموافقة علي طلب أجازة زواج ؟
هنئ رئيس المحققين ياغيز وقاطعه قائلاً : مبارك عليك ياغيز لقد فرحت من أجلك كثيراً ولكن للأسف لا يمكنك الحصول علي أجازة أكثر من أسبوعين فهذا هو القانون كما تعلم كما لا يمكن أن يتولي أحد بدلاً منك في ذلك فهناك قضايا لاتزال في عهدتك وسوف تستكمل بنفسك التحقيق بها .
ياغيز : أعلم ذلك لقد جئت فقط لأدعو سيادتك وأطلب الأذن منك .
ابتسم رئيس المحققين ثم نهض وربت علي كتفيه وهو يقول : أهنئك ياغيز للمرة الثانية وأتمني لك زواجاً ناجحاً .
ياغيز : شكراً لسيادتك سوف انتظر حضور سيادتكم للحفل بكل سرور .
رئيس المحققين : ان شاء الله سوف ألبي دعوتك .
ودع ياغيز رئيسه ثم حمل حقيبته وأرتدى نظارته الشمسية وركب سيارته متجهاً إلي بيته .
عاد ياغيز إلي بيته ودخل فوجد والداه جالسان على طاولة الطعام ينتظرانه .
قبل ياغيز يد والدته ووالده فوجد سيفينش صامتة ثم أذرفت بالدموع .
تعجب ياغيز وسألها : ماذا بكي امي هل حدث شئ ؟!
صمتت سيفينش قليلاً ثم تحدثت قائله : كنت أحلم طويلاً بذلك اليوم منذ مولدك ولكن حين اقترب لم اظن ابداً انه يوماً صعباً هكذا ؟! فكيف سأتحمل فراقك ياغيز ؟!
تنهد ياغيز وجذب والدته من معصمها قائلاً : امي !! أنا لم أرغب في الإبتعاد عنكم ولكن هذه طبيعة الحياة فمن بين جميع النساء وجدت المرأة التى يخفق لها قلبي ويسر لرؤياها فهل تكرهين سعادتي ؟!
فبدون هازان لن اتزوج أبداً .
سيفينش : لم أقصد ابني بالطبع أريد سعادتك ولن أسمح أبداً بهدمها ولكن يعز علي فراقك فقط ياغيز !
ابتسم ياغيز وقبل وجنتيها قائلاً : أطمئني امي ولا تقلقي فحبي لكى شئ ولهازان شيئ أخر ومكانتك بقلبي تظل كما هى بل تكبر يوماً بعد يوم .
قاطع حازم حديثهما قائلاً : الله الله ماذا تفعلان ؟!
لماذا هذه الدموع ؟! والله تجعلاني أتراجع عن قرارى ولا أوافق علي ذلك الزواج !
صرخت سيفينش ولمعت عينيها وهى تبتسم قائله : لا لا أرجوك هذا لن يحدث فسوف أموت فيها لو حزن ياغيز لحظة واحدة !!
ضحك ياغيز وقبل يدا والديه واحتضهما قائلاً : انتم اجمل شييء بحياتي وأطمئنوا فلن تستطيعوا الخلاص مني .