💞 الجزء الثانى والستون💞

942 42 0
                                    

ركبت هازان السيارة وهي تبكي وتقول : كيف حدث كل هذا؟  حياتي كلها كذبة كبيرة!
انا لا أصدق !
أمرت هازان السائق ان يقف عند ذلك المكان ثم نزلت.
وصلت هازان إليها وجلست أمام قبرها وظلت تبكي وتبكي وتتحدث إليها وهي تقول : كنت أتي إليك وأشكي لكِ حالي حينما كانت تضيق بي الدنيا ولا أستطيع تحمل القهر والذل الذي أراه منها فكنتِ تخففين عني ذلك
لم أكن أدري بإنك تستمعين إلي ولا تستطيعين أن تشكي لي حالك وما كنتي تشعرين به من قهر وظلم وجرحٍ كبير تعرضتي له من قبل!
أعتذر أمي إنني ناديت ذلك الوغد في يوم من الأيام بأبي..  من فضلك سامحيني امي فلم أكن أعرف ما فعله بكما! من فضلك سامحيني .. !
وضعت هازان كفيها علي وجهها وظلت تجهش بالبكاء وقلبها يعتصر من الألم ثم نهضت فجأة واقفة وقالت : أطمئني أمي فمن يستحق الموت بدلاً منكما مازال حياً ولا تقلقي فلن اتركه وسوف أجعله يدفع ثمن فعلته هذا غالياً ثم تركتها مسرعة وخرجت وأوقفت سيارة أجرة وأستقلتها إلي بيتها.
وصلت هازان إلي البيت وطلبت من السائق إنتظارها بالأسفل.
فتحت هازان الباب ودخلت الشقة ثم هرولت بسرعة نحو المطبخ وفتحت الدرج وسحبت منه سكين ووضعته في حقيبتها.
نزلت هازان من شقتها وركبت السيارة قائلة للسائق : حسنا هيا بنا خذني إلي مبني مديرية التحقيقات من فضلك .
وصل ياغيز إلي المستشفي ودخل الغرفة التي كانت بها هازان فلم يجدها !
ارتعد قلب ياغيز وسأل الممرضة التي كانت موجودة فأخبرته بما حدث.
ذهب ياغيز إلي غرفة صوفيا فوجد كرم وصوفيا جالسين فكانت صوفيا تقص عليه ما حدث فسألها عن هازان واخبرته انها كانت بالغرفة المجاورة.
ترك ياغيز صوفيا ثم خرج وشرد قليلا ثم هرول مسرعاً فقد جال بخاطره أين وصلت هازان الان؟!

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن