الفصل التاسع

31.4K 2.6K 525
                                    

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل التاسع:

أصوات عالية...متداخلة تأتي من داخل منزلهم....منزل عائلة الحلواني...
كان صاحبها "مروان" الذي ما أن ولجوا من باب المنزل حتى بدأ يهلل ويصيح...بل لم يكتفي بذلك وعاد يستلقي الأريكة وينتقل منها لاخرى لا يبالي بنظرات الفتيات المصدومة واللواتي يرون هذا الجنون الجديد من نوعه....

-هو حوار يا اخويا انت وهو...خلاص عزمونا عشان ابنهم قاموس اللغة العربية اللي مش عارف يكلم كلمتين اصلا وسافل ومترباش قل أدبه عليا...خلاص نشكرهم..ندعيلهم وشكرًا..بس ازاي لازم تشلوا مروان وتجلطوه...وتعلو عليهم...وبعدين افهم بتعزموهم ليه..هما وعندهم سبب..انتوا ليه؟؟؟؟!!!

ردت عليه "وعد" بسهولة:
-بيفرسوك يا ميرو..واضحة اوي...وبيتفقوا عليك اكمنك صغير و قمر يا قمر أنت....

تجعد وجهه غضبًا و وجه حديثه إليها:
-واد يا بت أنت متكلمش معايا عشان بتفوري دمي...وبعدين انتوا واقفين هنا بتعملوا إيه...اخفووووا من قدامي بدل ما ادور فيكم الضرب واطلع غلي فيكم...

تبادلوا الفتيات النظرات وصدمتهم في تزايد...حقًا لأول مرة يصل جنونه لهذا الحد....بينما كبح البقية ضحكاتهم..

وفجأة صرخ بهم من جديد عندما لم يجد أي رد فعل منهم سوى تبادل النظرات ثم الحملقة به من جديد…

خلع حذائه وهبط عن الأريكة راكضًا نحوهم مما جعل العشر فتيات يركضون من أمامه....
-أنتوا لسة هتنحواااا...كل واحدة على اوضتها يختي منك ليها....

بعد صعودهم هدأ قليلًا ثم اقترب من أيهم وإياس وردد أمام وجوههم بتحدي:
-العزومة دي مش هتحصل....

انتهى مقتربا من بسام و سليم وآدم ثم هتف مكررًا كلماته للمرة الثانية:
-العزومة دي مش هتحصل....

مالت رحمة وهمست على أذن شقيقتها مريم:
-لا ده اجنن خالص وبقى خطر..

تحرك خطوتان واقفًا أمام زوجاتهم فلمح رحمة وهى تهمس لاختها فصاح مترقبًا:
-بتقوليلها ايه ها؟؟؟ اتكلمي بصوت عالي...

قال الأخيرة بنبرة عالية فزعتهم فصرخت رحمة في وجهه مسببة هي تلك المرة فزعه:
-في ايه يا مروان ما براحة يا اخويا...

تحدث على الفور قائلًا للمرة الثالثة:
-العزومة د

قاطعته بسخرية وسخط:
-خلاص عرفنا أن العزومة دي مش هتحصل....اهمد بقى...صحتك يسطا خاف عليها بدل ما نلاقيك طبيت وانت واقف معانا كدة وتروح وانت لسة شباب.....

اتسعت عينيه وقال مترقبًا:
-أنتِ بتقري عليا...

-آه...بقر يا مروان....

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن