الفصل الواحد والستون

21.8K 2.4K 378
                                    

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الواحد والستون:

اتسعت عين نضال ورفع يديه ماسحًا على خصلاته بقوة يفكر في حل ما..بينما طرحت "دلال" سؤالها قائلة:
-كشفتك في إيه وكدبت على مراتك في ايه يا ولا انطق؟؟؟

لم يجيب عليها وظل على حاله يفكر في طريقة يخرج بها من هذا المأزق..فـ اخر شيء يرغب به هو خسارتها...يا ليت الوقت يعود به وما كان ذهب مع أخيه لهذا المكان.....

كررت سؤالها بشيء من الحدة والصرامة:
-هو أنا مش بكلم وبسألك كدبت على مراتك في إيه؟؟؟ مبتردش ليه أنت؟؟ رد عليا هببت ايه؟؟؟

التفت إليها كلا من خليل وأشرف وتحدث خليل اولًا يقترح عليها:
-ماما ممكن نطلع دلوقتي وهو بعدين هيحكيلك؟؟

رفضت هذا الاقتراح وأصرت على معرفة ما يدور من حولها ومع ابنها وبـ ماذا كذب على زوجته:
-لا مش هطلع قبل ما اعرف في إيه...ما حد فيكم ينطق حصل إيه؟؟

زفر "أشرف" بضيق وقال وهو يجذبها معه للخارج بهدوء:
-حبيبتي متقلقيش مشكلة صغيرة بينه وبين داليدا.. وعابد وجابر هيفكروله في حل..يلا احنا نسيبهم بقى عشان ينقذوا الموقف..

وبتلقائية ونظرة خاطفة نحو نضال ردت عليه:
-طب ما انقذوا أنا...ده أنا دلال حلالة المشاكل...

تحدث معها أشرف مرة أخرى واقنعها بالانسحاب من الغرفة خارجًا معها هو وخليل تاركين نضال رفقة عابد وجابر...مغلقين الباب عليهم...

بعد ذهابها بارح نضال مكانه ومسكب بتلابيب أخيه متحدث بانفعال وخوف من خسارتها:
-انت السبب في اللي أنا فيه ده..وانت اللي هتحله...اعمل انا ايه دلوقتي..اقولها ايه؟؟ وانا إزاي غبي كدة ومجاش في دماغي انها داليدا.

علق جابر يحاول تهدئته:
-اللي حصل حصل خلاص..المهم دلوقتي هتعمل ايه...لازم نفكر في حل..

ترك نضال عابد واتجه بانظاره واهتمامه نحو جابر يستفسر منه بلهفة:
-اه اعمل ايه قولي...قولي اعمل ايه.. انا مش هستحمل اخسر داليدا...فكرلي في حل يا جابر....

رد عليه وهو يحك مقدمة رأسه:
-هو مفيش حل غير انك تقلب عليها الترابيزة..

وبلهفة شديدة تليح على محياه تساءل:
-اه اقلبها بس اعملها ازاي دي؟

آتاه صوت "عابد" من خلفه متمتم:
-تعملها بانك تعرفها انك عارف من اول ما بعتت انها هي..وطاوعتها في لعبتها..

تابع جابر ما توقف عنده عابد:
-بضبط.. المفروض اصلا انك قايلها أنك كنت عند الميكانيكي معانا.. والبت اللي بعتالك دي بتقولك كنت سهرانة معاكم..وانت يا غلبان يا قلب أمك مكنتش سهران مع حد..ومفيش غير مراتك هي اللي كانت شكه فيك...فـ بالتالي باين اوي انها داليدا...وانت عشان ذكي عرفت ده وجارتها في اللعبة عشان تشوف آخرها...وبعدين بقى انت اللي تضايق وتبقى متعصب عشان هي مش واثقة فيك وبتكلمك من اكونتات فيك..وتقولها أنتِ لو مش واثقة فيا يبقى كل واحد يروح في طريقه..انا مش هكمل مع واحدة شكاكه...

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن