الفصل الخامس والثلاثون

24.7K 2.5K 396
                                    

اولا وحشتوني🌚💜💫
ثانيًا انا عايزة الفصل ده يوصل لـ ٦٠٠ فوت قبل بكرة ازاي معرفش 😂 الفصل اللي فات لما قولت على التفاعل عدى الـ ٦٠٠ يعني مش صعب عليكم 💃😂💜

*********************

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الخامس والثلاثون:

وقعت مقلتيها عليه أخيرًا، ازدردت غصتها العالقة وتوقفت لوهلة فقط تشجع ذاتها على تلك الخطوة والمباركة له..

تابعت سيرها راسمة بسمة بسيطة على وجهها، موجهه أنظارها نحو عروسته وشعور بالألم يملئ قلبها ويخنقها فلولا حماقتها وتخليها عنه لما كان واقفًا جوار أخرى وكان متزوجًا بها هي..

لم ينتبه "أشرف" لها فلايزال ينظر بأعين "وعد" التي بدأ وجهها بالأحمرار أثر ارتباكها من تلك النظرات التي تشعر بأنها تخترقها لا يتابعون عقد قرآن نضال وداليدا…

اتخذ المكر مكانه على وجهه الوسيم وكاد يتحدث ويزيد من ارباكها وتلك الحالة عن تلك طريق بعض من كلمات الغزل التي قد تكون صريحة، مباشرة، وأخرى غير صريحة…
لكن ما أوقفه هو رؤيته لها من جانب عيناه تتوقف أمامه، فتحركت رأسه تلقائيًا شاعرًا بانه قد يكون يتوهم حضورها..

ابتسمت له مجبرة متحاملة على آلام قلبها، نادمة على تلك الخطوة التي كانت تشابه دس الملح على جرح حديث لم يلتئم بعد، قائلة بهدوء:
-الف مبروك يا أشرف، ربنا يتمملك على خير يارب.

ظل يحملق بها، وانعقد لسانه للحظات، جعلت الشك يعرف طريقه إلى قلب "وعد".

مجيبًا بشيء من التوتر والصدمة:
-الله يبارك فيكي.

ابتلعت غصتها للمرة الثانية وظلت تنظر له وهو يبادلها إياها وكثير من التساؤلات تنهش عقله..وتجعله يفكر كيف أتت، ولماذا ؟!!

لم تتحمل "وعد" ذلك التبادل من النظرات المعاتبة الندمة من تجاه الفتاة، والشاردة ومشتته منه هو، وكأن هناك شيء ما خفي بينهم..

عقدت يديها أمام صدرها وسيطرت عليها غيرتها متسائلة بجمود وقوة، جاذبة أنظار زينة صوبها:
-مين دي؟؟

بلل أشرف حلقه الذي جف تمامًا وخرج صوته متحشرجًا وهو يجيبها:
-زينة جارتي من زمان..ودي وعد مراتي.

اكتفى بهذا القدر من التعريف، لم يذكر بأنها هي خطيبته السابقة.
وتفهمت زينة هذا الشيء ومدت يدها نحو وعد التي ضاقت عيناها وعصرت ذهنها تتذكر هذا الاسم ومتى سمعته للمرة الأولى...

"خلاص يا زينة...هي خلصت...أنتِ اللي بعتي واستغنيتي مش أنا...انا لحد آخر لحظة كنت شاريكي...بس واضح اني حبيت غلط واختياري كان غلط من البداية..كنت اهبل لما افتكرتك بتحبيني"

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن