الفصل الثالث والعشرون

25.5K 2.5K 463
                                    

تفاعل حلو بقى وفوتات كتير عشان اتمسح مني وكتبته تاني 🙂🙂🤦🏻‍♀️

_______________

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الثالث والعشرون:

-وأنا مش موافق.

حافظ على بسمته مكررًا طلبه للمرة الثالثة، رافضًا تقبل ذلك الرفض:

-وأنا بطلب من حضرتك أيد وئام..

ارتفع جانب فمه ساخرًا منه وهو يرمقه بنظرة شاملة:
-ده انت مبتفهمش بقى..بقولك مش موافق.

أخذ نفسًا عميقًا حبسه داخل صدره لحظات ثم زفره دفعة واحدة موضحًا له ما يعايشه:
-صدقني انا بحبها..وافق ومش هتندم..اقسم بالله بحبها..وهشيلها في عيوني..

لزم مروان الصمت، فقط يحدق به بنظرة عميقة...ثوانِ وكان يباغته بسؤاله قائلًا بترقب وهو يعقد ساعديه أمام صدره:
-طيب لنفترض دلوقتي اني فضلت مصمم على رفضي..وانت فضلت مصمم على طلبك..هتعمل ايه؟؟ هتجوزها من ورايا مثلا؟

هز رأسه يمينًا ويسارًا ينفي تلك الفكرة تمامًا، قائلًا بنبرة ملتاعة.. تحترق بنيران العشق:
-مستحيل اعمل كدة، بس كمان مش هستسلم..يعني لو اي دكر فكر بس يتقدملها هسيح دمه فعلًا..وهفضل اطلبها..مش هبطل ولا هستسلم..لحد ما توافق...

تبسم وجه "مروان" فلم يخيب ظنه..وفعل ما توقعه..متيقنًا بتلك اللحظة بأنه يستحق ابنته وبجدارة..

انتابه الأمل مع رؤيته لتلك البسمة التي احتلت وجه أبيها...والذي هتف مبديًا موافقته على طلبه للزواج بها:
-وأنا موافق...

تراقص قلبه...وازدادت خفقاته من فرحته الشديدة...الكبيرة...فلا يتواجد شخص سعيدًا مثله بتلك اللحظة.....

مردد بعدم تصديق:
-أنت بتكلم جد مش كدة؟!!!

شارف على اجابته كي يخبره بأنه صادقًا...فمنعه عابد الذي أشار له بيديه متابعًا بلهفة وسعادة:
-انا خدت موافقتك خلاص...استناني ساعة هروح اغير واجيب أهلي واجي...

هرول من أمامه حتى أنه لم ينتظر موافقته راكضًا نحو منزلهم كي يخبر عائلته تاركًا مروان يبتسم ويتابع أثره متراهنًا مع ذاته بأنه سيكون سبب تغيير أبنته.....

تنهد مغلقًا الباب كي يخبر عائلته وتتجهز أيضًا...


_____________


ولج المنزل وهو ينادي على الجميع مهللًا راغبًا في حضورهم كي يستعدون للذهاب والتقدم لها...

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن