الفصل التاسع والستون

23.1K 2.4K 433
                                    

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل التاسع والستون:

انتفضت الفتيات من جلستهم واتسعت عيناهم مما حدث وما يحدث من شجار بدأه عابد...وتلاه تدخل أشرف... وجابر...وبقية الشباب الجالسين والمرافقين للشاب الآخر.....مسببين أجواء من الفزع بالمكان وفرار البعض خوفًا مما يحدث من تشابك بالأيدي..والفاظ فظة متبادلة بينهم.....بل و وصل الأمر إلى انهيار و انكسار إحدى واجهات المطعم الزجاجية.......

فقد تشابك «جابر» مع واحدًا منهم ضعيف ونحيف البنية….قام بضربه على وجهه بحركة مباغتة وعلى حين غرة...تسببت في إشعال جابر وإطلاق الشرار من عينيه...فلم يتردد بردها له ثم نجح في إسقاطه ارضًا...ثم اعتلاه صارخًا عليه بصوت جهوري عنيف:
-أنت بتيجي على سكتي ياض....بتيجي على سكتي؟؟؟؟ انت متعرفش أن اللي بيجي على سكتي لازم يتحمل أذيتي.......

انتهى مسدد لكمات سريعة لم يتمكن الآخر من صدها من سرعتها....
توقف جابر لبرهة ممسكًا إياه من تلابيبه يصرخ بوجهه مرة أخرى بصوت هز جدران المطعم:
-عجبك كدة ياض...عجبك لما طلعت العربجي اللي جوايا..روح حسبي الله ونعم الوكيل فيكم........

أما أشرف فكان تارة ينهال على الشاب بلكمات متتالية..سريعة..وعنيفة..وتارة أخرى يتلقى لكمات سرعان ما يتفاداها...خاصة مع صراخ وعد.... والتي حاولت التقرب منهم وفعل شيء ما ينقذ زوجها الحبيب........لكن منعتها ثراء من تخطي اي خطوة نحوهم كي لا تزيد الأمور سوءًا.......ملقية عليها تلك الكلمات:
"أنتِ رايحة فين يا مجنونة أنتِ...بطلي جنان وهبل."

وبالذهاب نحو عابد نجده يتشاجر مع أثنان في ذات الوقت الذي كان يتشابك به إخوته مع واحد فقط...وكان يسيطر على الوضع بالبداية غير سامحًا بأي منهم بلمسه....فقد جاءت فرصته لصب غضبه بشخص ما على صحن من ذهب..ومن المؤكد سيستغلها ولن يضيعها هباءًا..ولكن مثلما يقولون فـ "الكثرة تغلب الشجاعة" ولم تدوم سيطرته في إدارة الاشتباك وجعله في صالحه...خاصة بعدما قام واحدًا منه بالإمساك به وضم ذراعيه خلف ظهره رغمًا عنه..... والآخر بمواجهته يبتسم بسمة شيطانية منتصرة...منهالًا عليه هو الآخر...ليذيقه مما ذاقه على يديه.....

لم تتحمل «وئام» ما يحدث مع حبيبها ومن ملك قلبها فصرخت باسمه ودموعها تنساب لتفلح وجهها....

"عـــــابـــد."

حضر «سلطان» بقسمات يليح عليها الخوف المُميت....وبجواره خليل الذي لم يتردد بمساعدة شقيقه "عابد" والتدخل أيضًا........تزامنًا مع صدمة سلطان مما يحدث:
-ايه اللي بيحصل ده في إيه؟؟؟؟؟؟

قالها وهو يتدخل ويقترب من الشباب متسائلًا بذهول وصدمة ويحاول فض ما يحدث وإنهائه بادئًا مع جابر ويبعده عنوه عن الشاب............

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن