الفصل السادس عشر

27.4K 2.4K 381
                                    

طبعا بعتذر عن التأخير وعدم نشري لاعتذار...بس غصب عني والله، وفصل بكرة هينزل عادي مش هيتأجل يعني بأذن الله❤️❤️💫

______________

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل السادس عشر:

خرج "أشرف" من البوابة متجهًا نحو المكان الذي جاء منه صوتها المستغيث به....راغبًا في إحكام قبضته على عنقها وخنقها فهي لا تتوقف عن استفزازه...كما أنها لم تنفذ حديثها واتفاقها معه بالتوقف عن مناداته بذلك الأسم التي أطلقته عليه...

وصل للمكان المنشود فوجدها تتمدد على الأرض ويليح على وجهها الألم…

طرح سؤاله عليها بدهشة لم يخفيها:
-إيه ده؟؟؟ بتعملي ايه هنا؟ وايه اللي وقعك كدة.....

ردت عليه بصوت ضعيف وأعين تجمعت بها الدموع:
-مفيش كنت بهزر انا والشجرة مع بعض..بس هي هزارها تقيل شوية وقامت زقاني..فوقعت على بوزي...

استنشف سخريتها منه...فزفر معقبًا:
-أنتِ بتتريقي؟؟؟

-اومال بكلم جد...واحدة صوتت ونادت عليك عشان تلحقها يبقى هتكون ايه اللي وقعها؟ اكيد يعني وقعت من على الشجرة مش محتاجة فقاقة...

أجابته بنبرة تئن ألمًا محاولة النهوض متخطية ذلك الالم بذراعيها......

لم يحاول مساعدتها والتوى جانب فمه بغلاظة والتفت برأسه فقط يطالع تلك الشجرة، معلقًا:
-وأنتِ بتعملي ايه فوق الشجرة؟؟؟ هو حضرتك قردة يا آنسة؟؟؟

نهضت أخيرًا مردفة بتهكم واحتجاج:
-قردة في عينك...ما تحسن ملافظك يا جدع مالك...هي دي الصفحة الجديدة؟؟

برقت عيناه باستنكار معقبًا بعدم تصديق:
-هو أنتِ طبيعية؟ صفحة جديدة ايه اللي بتكلمي عنها وأنتِ لسة من ثواني بضبط قيلالي اشف..اموت واعرف جبتيه منين...

قال الأخيرة من بين أسنانه....فما كان منها سوى أنها فتحت عيناها على اخرها..واضعة كف يدها على فمها تخفيه عن الأنظار..قائلة:
-قول والله قولت أشف...تصدق مخدتش بالي...

رد ببساطة يكذب حديثها:
-مش مصدقك...

انزلت يديها تضعها جوارها شاعرة بالألم يشتد عليها مدافعة عن ذاتها:
-وعد مش كدابة...وبعدين أنا كنت جاية عشان اشوفك...

عض شفتاه من الداخل، مغمغم:
-واديكي شوفتيني خير؟؟

-ايه خير دي..انت بتكلمني كدة ليه يا أشرف....

رددتها بطفولية وهي على وشك تحرير تلك الدموع المتجمعة، لا تدري أكان مما تشعر به..أم من طريقته الفظة في حديثه معها...

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن