الفصل السادس والثمانون

27.9K 2.7K 365
                                    

الفصل نازل بدري أهو عن كل مرة اتفاعلوا حلو بقى عايزة الفصل يوصل لـ ١٠٠٠ فوت قبل ما الفصل الجديد ينزل بكرة 😘❤️❤️

_________________________________

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل السادس والثمانون:

في صـباح يـوم جديد، يجلس «حسن» داخل سيارته، وبمقعده المخصص خلف المقود، أسفل بنايتها ينتظر هبوطها كي يصلها إلى عملها التي تأخرت عليه اليوم.
فقد باتت علاقتهم أقوى خلال الأشهر الماضية، وتبدل كل شيء بينهم..فقد باتت تكن له مشاعر خاصة وتحبه!
نعم لم تصل إلى نفس درجته وطريقة عشقه وهوسه بها، إلا أنها تظل تحبه فـ بين ليلة وضحاها اعترفت مع ذاتها عن حبها لاهتمامه..سؤاله..حنانه.. واحتوائه..وله هو شخصيًا..تعشق «حسن» ذلك الشاب العاشق لها...والذي سيكون زوجها ومعها تحت سقف واحد بعد أيام قليلة..فقد تم تحديد موعد الزفاف...
وبناءًا على تلك المشاعر الجديدة نحوه تغيرت معه..ولاحظ هو ذلك مما اسعده وجعل قلبه يتراقص.
فلم تعد تلك الوقحة..الفظة..التي تزعجه من حين لآخر بل باتت تنصت لكلماته المتغزلة واعترافاته بالعشق ويصطبغ وجهها بالحمرة.
وعلى الجانب الآخر كانت أنعام والدته سعيدة بهذا التبدل الذي سرده عليها، فحاولت قدر الإمكان بتلك الشهور عدم الاحتكاك بها خاصة بحضوره.

فتحت «زينة» باب السيارة واستقلت بجواره وهي تهتف ببسمة زينت وجهها:
-صباح الخير يا حسن.

تهللت اساريره من رؤيتها والاستماع إلى صوتها، فأجاب عليها بحب واضح:
-صباح النور على عيونك يا زينة.

-يلا بينا عشان متأخرش.

وافق على هذا وهز رأسه وقبل أن يدير السيارة وينطلق كان يمد يده للخلف ويسحب حقيبة بلاستيكية من أعلى الأريكة..واضعًا إياها على قدميها يخبرها:
-بما أنك صحيتي متأخر، ومستعجلة.. فأكيد مفطرتيش..فجبتلك باتية، وعصير  يلا طلعيهم وافطري..

ابتسمت له بامتنان ومدت يدها تخرج الباتية، وعلى الفور استفسرت باهتمام:
-أنت فطرت؟

نفى هذا متحدث بهدوء وقد بدأ شق طريقه نحو المستشفى التي تعمل بها:
-لا مفطرتش.

لم تعلق وقامت بفتح الباتية وقامت بقطعه إلى نصفين..ثم مدت يدها نحوه مرددة:
-هبقى قليلة الذوق لو كلت ومأكلتكش معايا.

تبسم لها وجهه واخبرها:
-مش جعان كلي أنتِ ألف هنا.

رفضت هذا الحديث وقالت وهي تمد يدها أكثر بالنصف الخاص به مقررة إطعامه:
-لا هتاكل يعني هتاكل...

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن