الفصل الرابع عشر

29.4K 2.4K 465
                                    

دعواتكم لوالدة فاطمة سلطان بالرحمة والمغفرة...

************

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الرابع عشر:

تقابلت "وئام" مع "ثراء" برواق المنزل فأوقفتها مستفسرة منها عن مكان وعد بنبرة خرجت مرتبكة بعض الشيء:
-هي وعد فين؟؟

عقدت "ثراء" ذراعيها أمام صدرها قبل أن تتجاهل استفسارها وتطرح هي سؤال آخر:
-بتسألي ليه؟؟ في حاجة نسيتي تقوليها وعايزة تكمليها.

-لا...انا..انا...عايزة اتأسف لها...

رددتها بتلعثم ظهر بوضوح....بينما صدمت ثراء وسخرت وهي تحل عقدة ذراعيها قائلة:
-بقى وئام بشحمها ولحمها عايزة تتأسف!!!!

-ايوة...هي فين؟

ردت عليها بهدوء:
-في الاوضة بتغير هدومها....

التفتت واولتها ظهرها وخطت خطوتان...ثم توقفت وعادت تنظر لاختها وهي تفرك يديها مردفة بترجي طفيف:
-هو ينفع تيجي معايا؟

رفضت اقتراحها قائلة:
-مع الأسف مش هينفع...وهتضطري تروحي لوحدك...زي ما زعلتيها وضايقتيها لوحدك تصالحيها برضو لوحدك....

بللت وئام شفتيها وتحركت قاصدة غرفة وعد منزعجة من تعامل شقيقتها.. متسائلة بينها وبين ذاتها كيف لم ترى خطأ وعد نحوها وتطاولها عليها دون مبرر !!!! فمهما فعلت لا يحق لأحد أن يتجرأ عليها فوالدها و والدتها لم يفعلوها مسبقًا....

وصلت أمام الغرفة...ثم طرقت على الباب طرقة واحدة....
آتاها صوت "وعد" المهلل:
-خش...

ولجت مستنكرة ما تفوهت بها...موصدة الباب خلفها فرآتها تقف أمام المرآة تهندم خصلاتها وتلملمهم للخلف....

التقطتها عين وعد بالمرآه فتوقفت عما تفعل وهي تستمع إلى خطابها:
-مسمهاش خش اسمها اتفضل..

تحولت تعابيرها لأخرى عدوانية قبل أن تلتفت اليها وتصرخ بوجهها:
-وأنتِ مالك....انا اقول اللي أنا عايزاه محدش شريكي... وبعدين أنتِ بذات مش عايزة اشوفك مش طيقاكي..اطلعي برة....

اعترضت على حديثها وقالت بما باغتها للغاية:
-ليه بس ده انا جاية اقولك اني آسفة...واني بحبك... وأنك بجد وبدون اي مجاملات زي القمر...انا بس حبيت اضايقك واعصبك...عشان أنتِ مديتي ايدك عليا بدون اي وجه حق...

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن