الفصل الواحد والثمانون

27.6K 2.6K 324
                                    

متنسوش الفوت وكومنت برأيكم.❤️

_____________

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الواحد والثمانون:

تستلقى «وئام» على فراشها بدموع تتجدد على وسادتها

لا تتوقف إلا في حالة واحدة فقط ألا وهو نومها وذهابها في سبات لا يكن بالعميق وتستيقظ منه لتعود باكية من جديد..وإذا حاول أحد معها الحديث أو طلب منها الهبوط للجلوس معهم ترفض..حتى عندما جاءت فجر ظلت بغرفتها تبكي على حالها وما حدث معها…

وعندما فاق الألم قدرتها وشعرت بألم يحتل قلبها ويكاد يُقضي عليها نهضت جالسة..وبدموعها ونبرتها الواهنة الضعيفة قالت تدعو الله عز وجل :
-يارب انا تعبانة أوي..ومش قادرة أتحمل الوجع ده..عارفة أني غلط..واستاهل انه يعاقبني..بس عقابه كان قاسي..ودلوقتي انا بموت..

اغمضت عينيها مع قول الأخيرة تعتصرهم وتحرر دموعها…

كما شعرت وقتها بحاجتها إلى الصلاة و التقرب الى الله سبحانه وتعالى والذي لا يرد أحد والاقرب إلينا من الجميع..

تحاملت على نفسها واتجهت إلى دورة المياه و وقفت أمام صنبور المياه وبدأت بالتوضأ..

وبعدما انتهت خرجت من المرحاض واخرجت إسدال الصلاة من الخزانة وارتدته...ثم جاءت بسجادة صلاة و وضعتها على الأرض وبدأت صلاتها.....

وبعد انتهائها ظلت جالسة كما هي رافعة يديها إلى السماء تدعو خالقها بأعين تذرف الدموع:
-يارب... هون عليا يارب..محدش حاسس بيا ولا عارف اللي أنا بعيشه غيرك..محدش هيفهمني غيرك…
سامحني واغفرلي..وارحمني من عذابي يارب….


______________________


-بطلي عياط بقى يا دلال..عياطك مش هيفيد..

ألقت «نجلاء» كلماتها على مسامع دلال التي تركت منزلها وذهبت معها بالفعل.
ومنذ أن آتت وهي تجلس بمنتصف الصالون وتتوسط الأريكة و لا تفعل شيء سوى البكاء !

تبكي على ما فعله زوجها معها وكيف قام بطردها !!!!

كلمات ابنها القاسية والتي لم تكن في محلها كما ترى.
فهي لا تريد له سوى السعادة.
السعادة التي ترى أنه لن يراها بجوار تلك الفتاة الخائنة التي من المؤكد يكذبون بشأن خيانتها كي يجملون صورتها و وقتها تستطع العودة إلى ابنها..

لكنها تكشف أمر كذبتهم ولا يخيل عليها أمر برائتها..

ردت عليها بدموع وألم يغزو قلبها:
-معيطش إزاي يعني؟؟ عايزاني أضحك بعد ما جوزي طردني وابني سمعني كلام يسم البدن…عملت ايه أنا عشان يعملوا معايا كدة..ده انا مبحبش حد في الدنيا دي قدهم..وربنا اللي يشهد..

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن