الفصل الخامس والتسعون

31K 3K 354
                                    

بصوا انا عايزة الفصل ده التفاعل عليه يبقى نار، ليه وازاي معرفش، بس هي جاية معايا كدة، اللي بيقروا الفصل اكتر من ٧٠٠٠ شخص، انا بقى عشان مش طماعة عايزة ١٥٠٠ بس من السبعة آلاف دول يعملوا فوت على الفصل ده، ولو وصل للرقم ده هشهيصكم وعد.🌚😂😂❤️

___________________________

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الخامس والتسعون :

تقف «ثراء» بمنتصف الحجرة، متسمرة مكانها منذ أن وطأت قدميها داخلها وخطت بضعة خطوات ثم توقفت، لا تشجعها قدميها على الحراك أكثر ورغم رغبتها في فعلها ومتابعة طريقها إلا أنها لا تستطع، وتشعر بأنها قد شلت أطرافها.
و زادت حالتها سوءًا بعدما التفتت ورأته يتقدم منها بخطوات بطيئة نسبية.

ازدردت ريقها محدثة نفسها كي تتحرك ولا تقف مثل الجماد هكذا.

"اتحركي بقى، متقفيش كدة، اتحركي، إيه اللي جرالك. "

ولكن لا حياة لمن تنادي وفشلت كليًا، وارتسم القلق الممزوج بتوتر كبير وملحوظ على وجهها.

وقف جابر أمامها، واضعًا يديه بجيب سرواله، وحدقتاه تسير على وجهها.
وعلى حين غرة وأثناء تأمله هذا، اعترف لها بما كان يحدث معه سابقًا عندما يراها، وعندما كانت لا تحل له، بنبرة جدية وتعابير وجه تراها للمرة الأولى:
-كل مرة كنت بشوفك فيها، كان لازم أعاتب نفسي وضميري يوجعني ويأنبني، واقول لنفسي حرام، البصة دي حرام مش حلال ياض، غض بصرك ياض يا جابر، كدة مينفعش، واوقات كنت بنجح اني أبعد عيني، واوقات تانية لا وبيبقى غصب عني مش بإرادتي ولا بمزاجي، وأوقات كنت بخاف تفهميني غلط، بس كان عندي أمل تفهمي اللي بيحصل معايا، أنا استنيت كتير اوي لحد ما وصلت للحظة دي يا ثراء.

ارتسمت بسمة على محياه، وهو يطلق تنهيدة طويلة، متابعًا حديثه واعترفاته:
-عُمري ما تخيلت أن ممكن واحدة تيجي وتوقعني في حبها وتخليني اقول أنا حبيت وطبيت على بوزي و قلبي بيوجعني من بُعدها، قلبي بيوجعني وانا شايفها ومش طايلها، انا كلمت كتير وشوفت وخرجت مع كتير بس عُمري ما حصل معايا اللي حصل معاكي أنتِ، مفيش واحدة أثرت فيا زيك.

سحب نفسًا عميقًا، ملتزمًا بالصمت التام، عينيه لاتفارق حدقتيها التي تتهرب منه من حين لآخر، زفر ثم أكمل:
-أول مرة شوفتك فيها عجبتيني، أنا كنت ساعتها وحش، وحش أوي ودماغي وتفكيري كانوا حادفين شمال، بس الحمدلله إني فوقت لنفسي، الحمدلله إن ربنا هداني وكتبلي أني اتوب واتغير، الحمدلله أني شوفتك، وحبيتك، وقلبي اتعلق بيكِ، عُمري ما عملت إنجاز أو عملت حاجة عليها القيمة، بس حبي ليكِ وجوازي منك ده اكبر إنجاز عملته، أنتِ عملتي فيا إيه؟؟ يلا اعترفي، عايز أعرف.

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن