الفصل الثامن والثلاثون

29.9K 2.5K 513
                                    

تفاعل حلو بقى يا بنات و وصلوا الفصل لـ ٦٠٠ فوت 🙊❤️❤️

*****************

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الثامن والثلاثون:

قهقه "جابر" المُمدد على الفراش، يجيبها بصوت متحشرج، ينفي تلك الكلمات بمرح:
-لا شقة إيه يا بنت الصايعة، انا محترم مليش في الجو ده، إحنا ندخل سينما..حلوة السينما.. ومكان عام اهو..

تنهدت مجيبة ببسمة واسعة:
-اشطا..يلا هقفل دلوقتي عشان...

بترت جملتها وبرقت عيناها خوف ورهبة من اقتحام أخيها الحجرة، صافقًا الباب من خلفه بقوة زادت من حالتها المرتعدة..

أخفضت يديها وأنهت المكالمة معه، كما حاولت الحديث والتساؤل ببسمة زائفة صُعب عليها رسمها على وجهها فعيناه كانت تعكس ما هو مشرف على ارتكابه…

انعقد لسانها وتابعت خطواته السريعة كأسد بات حر طليق على وشك افتراس من أمامه..

تقلصت المسافة الفاصلة بينهم رافعًا كف يده ليهوي به على وجهها وهو يطلق العديد والعديد من الألفاظ البذيئة..عقبها قبضه بقوة وجموح على خصلاتها، يردد باهتياج جعلها على مشارف الموت مما سيحدث لها الآن…….
-بتستغفلينا يا بنت الكلب..وفاكرة نفسك ناصحة ومش هعرف أنك بتكلمي واحد **** زيك...ده أنتِ مش هيطلع على أهلك نهار…انتِ وهو..

مع قوله الأخيرة و انهمار دموعها كالشلالات من حدقتاها ليس ندمًا مما تفعله في حق ذاتها..وحق أهلها..بل من بطشه فهي تدرك وتعرف أخيها حق المعرفة…

دفعها على الأرضية ويده تعرف طريقها نحو سرواله يخلع حزامه الجلدي كي يبدأ عقابه لها….

اختلج قلبها وبتلقائية و رؤية مشوشة زائغة كانت تعود للخلف علها تستطع الاحتماء...تستجديه بعطف محاولة عدوله:
-لا يا أبيه.. حضرتك فاهم غلط.. أنا معملتش حاجة.. أنا…

قطعت باقي كلماتها وهي تصرخ تنادي على والدتها قبل أن يمسها بحزامه….
-يــــا مـــــــامـــــــا…..الحقيني يا ماما….عشان خاطري يا أبيه..

صك على فكيه وبات أعمى من شدة الغضب والحنق فكلماتها تتردد بأذنيه
وباعين متوعدة ونبرة جاء بها من أعماق الجحيم، خرج سؤاله:
-اسمه ايه وبتكلميه من امتى..

ازدردت ريقها ولم تعلق أو تجيب، فلم يتردد لحظة واحدة أو يؤلمه قلبه بان يرفع يده الملتف حولها طرف الحزام كثعبان تمكن من فريسته، ويسقط به على جسدها بقوة لا تتحملها….

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن