الفصل الخامس والعشرون

26.4K 2.3K 317
                                    

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الخامس والعشرون:

-أنتوا هُبل، هو انتوا لحقتوا يخربيتكم !!!!

نطقت "أبرار" كلماتها وهي تسير رفقة داليدا بالحديقة وقد استغلت تواجدهم بمفردهم وقصت عليها ما حدث بينها وبين نضال أمس..

أجابت "داليدا" وهي تعقد ساعديها بتذمر:
-والله لحقنا بقى ولا ملحقناش هو مكنش ينفع يكلم معايا كدة...واقولك على حاجة هو اللي اهبل وستين اهبل..اصلا ازاي يسمح لنفسه يسألني عن أخوه؟؟

ردت نافية مدافعة عنه:
-بس أنا مش شيفاه أهبل..وبصراحة بقى أنا احترمته اكتر...يعني غير أنه اتقدملك رغم أنه عارف اللي حصل..هو مكنش ينفع يسكت..انا مع أن الواحد يقول اللي جواه وميحبسهوش...

ظهر الامتعاض على وجهها تستنكر دفاعها المستميت عنه والذي لم ينتهي عند هذا الحد بل تابعت دفاعها مبررة له:
-أنا شايفة أنك تعدي الموضوع...بس في نفس الوقت تأخدي حذرك بعد كدة... وحاولي أنك تتجاهلي وجود اخوه مدام ده بيضايقه...

-لا يا شيخة وافرضي عديته و بعد كدة الموضوع كبر في دماغه اكتر واكتر وشكه زاد؟؟؟ قوليلي اعمل ايه ساعتها ؟

ردت بزفير بطيء:
-هو مش مجنون يا داليدا..وانا معاكي أن الشيطان شاطر وممكن يلعب في دماغه..بس ده ممكن ميحصلش في حالة واحدة..وهي أنه يحس انك بتحبيه هو...هو لحد دلوقتي ميعرفش....

ارتبكت ولاح عليها التوتر محاولة نفي ما تقوله:
-وأنتِ مين قالك أني بحبه..انا مبحبش حد..

-يا بت قولي كلام غير ده.. وبعدين أنتِ ممكن تضحكي عليه أو على اي حد الا انا عشان أنا اكتر واحدة فهماكي..وعارفة انك بتحبيه..

تشنجت مردفة بعصبية مفرطة:
-يووووه قولتلك مش بحبه..مش بحبه...

-اومال بتحبي جابر؟؟

-لا طبعا وانا هحب الزفت ده ليه..

-يبقى بتكرهي نضال؟

-لا طبعا بحبه...

ضحكت أبرار عاليًا بعدما أوقعتها في ذلك الفخ وجعلتها تعترف بحبها له...

أدركت ما نطق به لسانها وما فعلته ابرار للإيقاع بها مستغلة تلك العصبية وذلك التشنج...

لانت ملامحها بضيق فأشارت لها ابرار محاولة اشغال عقلها بشيء آخر وتغيير مجرى الحديث:
-تعالى نفك الكلب ونمشيه شوية في الجنينة يلا..




_______________



ولج الصغير من بوابة عائلة "الحلواني" بعدما سمح له الحارث بذلك..

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن