الفصل الرابع والثلاثون

26.2K 2.3K 376
                                    

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل الرابع والثلاثون:

صباح اليوم التالي..

-اقسم بالله زي ما بقولك بالحرف يا نجلاء، انا خايفة تشكر في البيت يقوم والع بينا، اعمل ايه اطردها دي ولا اولع فيها أنا؟

هكذا تحدثت "دلال" بصوت خافض للغاية وعيناها تتحرك بحثًا عن تلك السيدة المسماة "فاطمة".
أيدت اختها كلماتها واخبرتها دون تردد:
-ودي محتاجة سؤال اطرديها قبل ما تجيب أجلكم..

انكمش وجهها انزعاجًا معللة لها:
-ما انا عايزة اعمل كدة، بس انا مبحبش اقطع عيش حد..

-اقطعي يا دلال اقطعي يا حبيبتي قبل ما يحصلكم حاجة وبعدين أنتِ بتسمعي من أختها ليه دي تلاقيها كانت عايزة تخلص منها..

-تصدقي ممكن؟ أما أنا حمارة وغبية بشكل !!

تنهدت نجلاء وتساءلت مغيرة مجرى الحديث:
-قوليلي العيال عاملين معاكي إيه؟؟

ردت بتذمر:
-كويسين، بس الواد أشرف مش عجبني حاله، البت بتقوله اشف يا نجلاء وبتقولها بطريقة سم وماسخة حسيت اني عايزة اجيبها من شعرها قال اشف قال، يكش لسانها يتعوج عشان تقول لابني اشف أوي..

صمتت تلتقط أنفاسها فتذكرت على الفور:
-صحيح مش هيكتب كتابه عليها مع عابد... ونضال كمان هيكتب…

دهشت شقيقتها وقالت:
-الله ! دي مبقتش خطوبة بقى ده بقى كتب كتاب!! بس غريبة أشرف وافق يكتب عليها؟؟

ارتفع حاجبيها سخرية معقبة:
-وافق ده مين هو انتِ فاكرة أنها فكرة حد مننا..دي فكرته وهو اللي عايز كدة وبعد ما اتكلم مع ابوها جه عرفنا…

ضاقت عيناها وقالت مخمنة:
-لا ده شكله الموضوع كبير، ده معملش كدة مع زينة اللي كان بيعشقها؟؟ البت دي سحراله ولا ايه يا دلال؟؟؟

اتسعت عيناها وحاولت نفي وطرد تلك التخاريف من رأسها:
-سحر ايه بس تفي من بُقك…

-وليه لا مش كان بيحب زينة و وافق بسهولة يخطبها وفجأة الخطوبة بقت كتب كتاب، وبعدين مش كنتوا بتروحوا عندهم وهما بيجوا عندكم يمكن حطتله حاجة في الأكل ولا الشرب ولا تكون حطتله عمل في اوضته…

هنا وضربت على صدرها والشكوك تتسلل إلى عقلها وقلبها جالسة على الأريكة:
-يا لهوي تفتكري؟؟؟؟ دي تبقى وقعتها طين لو طلعت عمله عمل لابني…

حضرت فاطمة و وقفت أمامها قائلة بصوت عالي جذب انتباهها:
-جرا ايه يا ست دلال الناس بتصحى بتبقى مش قادرة تكلم  ومقريفة وانتِ لوك لوك من على الصبح كلتي دماغي…

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن