الفصل السابع والخمسون

24.9K 2.3K 246
                                    

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل السابع والخمسون:

-جرا إيه يا حبيبتي هو سكتناله دخل بحماره ولا إيه...مالك؟؟ انا لحد دلوقتي حطة جزمة في بُقي وساكتة علشان مزعلكيش..بس خلاص فاض بيا.....ك

وفجأة لزمت الصمت وابتلعت حديثها بجوفها وهي ترى نظرات زوجها المتوعدة..و عين "ناهد" التي تحملق بقدميها التي تقف عليها.....

دارت بعيناها على الجميع المتسمرين ويناظرون قدميها ويديها ولم تدري ما الذي عليها فعله كي تصلح ما فعلته للتو....

بينما خرج تساؤل وعد المصدومة:
-ايه ده..مشيتي على رجلك ازاي يا حماتي...وايدك كمان....

حاولت عصر ذهنها محاولة إيجاد شيء ما..أو كلمات...ولكن لم تستطع....

لم ينقذها سوى "جابر" الذي صاح مهللًا:
-ســبــحانه.....الشافي المعافي...امبارح وقعتي وانهاردة قدرتي...هي دي أمي....الف حمد وشكر ليك يارب.....

قال الأخيرة وهو ينحني ساجدًا لله عز وجل..منقذًا والدته بعد أن تحولت الأنظار نحوه هو.....

نهض عن الأرض وحدق بوالدته التي ابتلعت ريقها وصاحت على أبنائها:
-تعالوا سندوني يا عيال..تعالى يا جابر يا قلب أمك قعدني تاني...لحسن لسة وجعاني والله.....

تحرك جابر وقام بإسنداها والتحرك معها نحو الصالون...وقبل أن يغيب بداخله اقتطف نظرة نحو ثراء التي لم يحصل على جوابًا منها بعد....

بينما اوصد سلطان جفونه من قسمها الكاذب..وضم قبضته دون أن يراه أحد يتوعد لها.....

بينما القى خليل الذي هز رأسه بضيق هو الآخر كلماته الهامسة على أذن أشرف:
-مفيش فايدة..الكدب ده اخرته وحشة اوي..وبعدين دي بتحلف انا مش مصدق بجد...

بادله أشرف همسه قائلًا:
-لا صدق دي امك...وبعدين مستغرب ليه أنها بتحلف كدب...هي امك كانت بتبيع سبح..

تبادلت الفتيات الأنظار المغتاظة مما فعلته بهم اليوم واستغلالهم بهذا الشكل.....بينما كتمت ناهد ضحكتها وانتبه خالد لهذا مما جعله يضيق عيناه شكًا بوالدته...

اقترب منها تاركًا ابنه رفقة أبرار وتحدث معها بخفوت:
-بتضحكي على ايه يا ماما ممكن اعرف؟؟

-هكون بضحك على ايه يعني..بضحك على الست دي..أصلها ممثلة فاشلة.. وانا كشفتها من اول ما شوفتها...وعرفت انها بتستغل الغلابة دول وبتضحك عليهم.. وحبيت اكشفها فناديت على جوزها علشان عارفة انها بتجنن مني.. مش عارفة ليه!

عض على شفتاه من الداخل وقال من بين أسنانه:
-يارب صبرني.....بقولك ايه يا ماما انا شايف ان قعدتك هنا طولت اوي و

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن