الفصل السادس والثلاثون

25.9K 2.3K 656
                                    

تفاعل حلو بقى وفوت حلو برضو زيكم و بطلوا كسل هتكسلوني😂💜

*******************

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل السادس والثلاثون:

دخلت المطبخ الخالي من الخدم والعمال لسوء حظها ولانشغالهم بترتيب العشاء للمعازيم بالخارج، مدت يدها ملتقطة كوبًا فارغًا، ملئته بالمياه على الفور، ثم قربته من فمها تروي جفافها….

تركت الكوب من يدها وتحركت تنوي المغادرة وما كادت أن تفعلها حتى وجدت أمامها من يعيق تحركها ومغادرتها..مبتعدة للخلف بطريقة عفوية تتفادى الاصطدام بصدره، مصدرة شهقة خافضة من ثغرها…
مستمعة لاعتذاره، ومتابعة لعيناه التي كادت تلتهمها التهامًا:
-انا آسف لو خضيتك.

شعرت بالحنق من نظراته التي تسير عليها ببطء شديد ولم تستطع التعرف عليه ولم تهتم لهذا، متمتمة بضيق واضح:
-ممكن تتحرك عايزة اخرج !

ارتكزت حدقتاه مع حركة شفتاها، وغزت الكثير من الأفكار الشيطانية رأسه، معلقًا بوقاحة:
-ليه بس الاستعجال ده..وبعدين أنا عايز أعرف أنتِ مين؟

نفذ صبرها، وعلقت بعصبية واضحة:
-وانت مالك انا مين، هو أنا سألتك أنت مين، وبعدين انت داخل هنا تعمل ايه؟؟

رد بصراحة وفظاظة:
-طب ما تسأليني، هو انا اطول اجاوبك؟!..ولو عايزة تعرفي بعمل ايه هنا فمش هكدب عليكي وهقول الصراحة اصل الصراحة راحة زي ما بيقولوا…

صمت يتابع ملامحها التي تتحول للغضب أكثر فـ اكثر، مضيفًا وهو يقترب خطوة واحدة منها:
-أنا شوفتك وأنتِ بترقصي وبصراحة كنتي فظيعة خلتيني مش عارف أشيل أو ابعد عيني عنك، وكان نفسي ومنى عيني تبعدي عشان نعرف نتكلم ونتعرف، قوليلي اسمك إيه؟

و رغم خوفها الذي تغلغل إليها من نبرته ونظراته إلا أنها كانت على يقين تام بأنه لن يستطع فعل شيء معها، فهي بالنهاية بمنزلها و وسط أهلها، استجمعت كافة قواها مجيبة بوقاحة ولسان سليط جديد عليها:
-نفس اسم امك.

اختفت بسمته لثواني ظنت بأنه قد يفعل بها شيء ولن يبالي أو يهتم لاحد، لكن تلك البسمة الواسعة التي غزت شفتاها جعلتها تدرك بأنها قد وقعت مع شخص وقحًا وفظًا للغاية..

مغمغم بإعجاب:
-يعني مش بس حلوة وبتعرفي ترقصي لا ده أنتِ كمان لسانك طويل وبتعرفي تردي و

كاد يكمل لولا مقاطعتها له بقوة راغبة في الخروج والفرار من أمامه:
-ومش بس كدة وعندي ايد وبعرف أمدها، وفيه في رجلي جزمة عالية ممكن انزل بيها على دماغك يا مهزق أنت...ابعد بقى…

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن