الفصل السابع والاربعون

25K 2.4K 419
                                    

أنظر جيدًا.
كارثة الحي الشعبي.
فاطمة محمد.
الفصل السابع والأربعون:

-جابر عارف لو طلعت بتكدب ولا بتشتغلني هعمل فيك ايه؟؟

جحظت عيناه وصاح ينهره على تكذيبه إياه:
-يا جدع عيب اللي بتقوله ده يا جدع.. بقى أنا عايز مصلحتك وانت تقولي بكدب وبشتغلك...اقولك خليك عندك..بس مترجعش تعيط لما تقولك طلقني…

هنا ومرر"عابد" يده بخصلاته غيظًا..وغيرة شديدة..بينما عاد جابر مبعدًا الهاتف مستمع لكلمات نضال الهامسة:
-متسكتش...ولعها...شعلله...خليه يطلع نار من ودانه ومن كل حتة….

رد عليه بذات الهمس:
-يا عم متأفورش..بدل ما يجي ينفخنا ويطلعه علينا إحنا..

-يا جدع ولع ما يهمكش…هو حد واخد منها حاجة؟؟ ولع يا راجل الجو تلج...

زفر و وضع الهاتف على أذنيه متابعًا ما توقف عنده:
-صدقني يا أخويا انا قلبي عليك..والواد مش سالك..شكله عينه منها...وهي ضعيفة حزينة كئيبة دلوقتي...هتحب اللي يقولها اي كلمة حلوة ويهتم بيها….

شارف على المتابعة وعدم التوقف سعيدًا هو وأخيه بما يفعلونه….وكيف يكذبون ويفترون على هذا الشاب المدعو "مؤنس".....
لكن وصل إليه صوت عابد الصارخ باهتياج وهو يأمره بحدة وشراسة ويقترب من الخزانة يلتقط معطف ثقيل:
-ابعتلي اللوكيشن على الواتس…….واتصرفوا متخلهوش يقرب منها ولا يكلم معاها هو ايه انتوا كياس جوافة ولا إيه؟!!!….

عقب جابر بمرح طفيف:
-لا أناناس…

لكزه نضال فتابع جابر بجدية:
-يعني نعمل ايه يعني..ابوها قاعد وراضي وموافق..احنا مالنا بقى يا قاضي….وبعدين اومال احنا بنكلمك ليه..مش عشان أنت أخونا وجوزها وهتعرف تشكمها وتبعده...يلا تعالى وهخلي نضال يبعتلك احنا فين بضبط سلام…….

اغلق معه وعلى الفور ضرب كفًا بآخر مع نضال وهو يغمغم بدندنة:
-خمسة عليا..خمسة عليا….

اتسعت بسمة نضال وصاح بشماته:
-كدة نقدر نقول الله يرحمك يا مؤنس الكلب…

بادلة تلك البسمة والشماتة قائلًا بتشفي وهو يراقب إرسال نضال لموقعهم عبر الواتس أب:
-ابن كلب ويستاهل...يلا بينا نخش بقى...

على الجانب الآخر، التهم الدرج بقسمات متبرمة..متذمرة مما يحدث...وكيف تسمح له بالتقرب منها……
دنا من الباب ثم قام بفتحه مفارقًا المنزل...صافعًا الباب بقوة..مسببًا في فضح أمره وانتباه كلا من سلطان ودلال لخروجه…
-الله !!! هو مش كان نايم؟؟؟

نهضوا الأثنان ولحقوا به على الفور...فتحوا الباب وخرجوا أيضًا فالتقطته حدقتاهم وهو مستقل السيارة وعلى وشك التحرك بها…..

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن