أحبك

2.3K 16 0
                                    


عند استيقاظ امير من النوم فيضع قبلة على رأسي، بينما انا اتزحزح عن قربه، أغطي جسدي العاري في الشرشف وادخل الى الحمام، فأقوم في لباس ثيابي هناك بسرعة، فأسمع صوت امير من الغرفة 
" هل حقا تبتعدين عني بعد كل ما حصل بيننا البارحة؟"، ابتسم لحظتها واخرج من الغرفة.
" قد نمت معك ولكن هذا لا يعني بأنني سامحتك" اخبره بذلك وبنفس الوقت أكمل لباس كنزتي الحمراء.
" مالذي يجب فعله لكي تصدقيني بأنني احبك فعلا روسلين؟" يسألني بعجز في عيناه
" يكفي ان لا تؤذيني مرة اخرى، وايضا لا انسى ان آخذ الشرشف معي بالكاد اصبح دم"، انطق الكلمات وبنفس الوقت ينظر امير أسفل ظهره فيجد دم ناشف احمر، فيحرك رأسه وينهض من على السرير.

يزيح الشرشف ويعطيه لي مع وجه حزين، وعاجز عن الكلام.
" شكرًا لك" اشكره وبعدها اذهب وافتح الباب، قبل مغادرتي التفت لآخر مرة وانظر في السرير لأتذكر تلك اول ليلة مع حبيبي.

منذ قدومي الى المطبخ وامي تسألني اين كنت البارحة، فكذبت عليها بأنني غفوت في الخارج ولكنها حتما لم تصدقني، يدخل امير الى المطبخ، لابس روب طويل اسود اللون، فأمنحه نظرة سريعة، فيطلب من يداي كأس من الشاي، فأقوم في تسخين المياه.
كانت امي تراقبه طوال جلسته معي، لم تزيح عيناها الكبيرتان عنه، فبعد قليل يخبرها ان تنظف غرفته، فتحرك يداها لأذهب معها ولكن امير يمنعني من الذهاب. فأجلس معه على الطاولة وانظر بِه وابتسم.

" لماذا انت هنا، أساله؟"
" لانني اشتققت لكي، ابقي هنا اتفقنا"
" سخيف جدا"
" ماذا، ألم تشتاقي انتي ايضا يا روسلين"
" ابدا، وكيف اشتاق لك بعد كل ما حصل"، يتذكر امير ليلة البارحة فيمدد فاه الى فماي ويمنحني قبلة على فماي فأستغل الفرصة وأقوم بتقبيله بشغف، عندما أراد امير ان يضع قبلات على رقبتي فكانت المياه قد سخنت، ابتعد عنه واحضر الشاي له. كان امير يشاهد الطريقة التي اسكب بها فشعرت بالخجل الشديد وأنزلت رأسي، فيمدد امير يداه ويزيح خصلات شعري لكي يشاهدني جيدا.

" هيا اشرب بسرعة وبعدها غادر من هنا" اخبره مع ابتسامة
" هل تريدين ان تتخلصي مني، يا الهي"
" اجل، اريد ذلك جدا"
"كاذبة"، يقول بصوت حاد بينما انا ابتسم بين أسناني، بعدها أذهب اليه من الخلف وأقوم بمعانقته بقوة فهو يضع يداه فوق يداي، ويقبلهما بهدوء.
" احبك، لم احب أي رجل مثلما ما احببتك في حياتي" اهمس له في أذناه، بينما هو يرفع رأسه ويمنحني نظرته الحنونة، فأمدد فماي وأمنحه قبلة على فماه الجاف.

عندما كنت سأدخل الى الممر لآخذ الملابس الجافة، فأسمع محادثة امير مع والدته وأتوقف لسماعها
" سأصطحب الخادمة معي لكي تشتري نواقص المنزل، فلا تتعبي نفسكي انتي" يخبرها بذلك، بينما انا شعرت بالحرج والتوتر. يخرج امير من الغرفة ويجدني واقفة مثل الصنم امام غرفته فتتغير ملامح وجهي الى التوتر وعدم الحركة، يقترب امير بقربي
" مثلما سمعتي، الساعة ٣:٠٠ كوني جاهزة" يخبرني امير بذلك بينما انا امنحه نظرة خوف وتوتر
" كلا، كلا امير، فهذا لا يجوز" اردد كلامي والتفت الى الخلف، عندما اردت الذهاب بيمسك امير بيداي ويمنعني
" لا تكوني عنيدة روسلين، مثلما سمعتي اتفهمين" امنحه نظرة منكسرة وبعدها اختفي من هناك.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن