الخادمة

حفلة في القصر

* في اليوم التالي*
استيقظ من نومي العميق، واجد ملاكي نائم مثل الطفل البريء بجانبي، فأتأمله لوهلة طويلة لحد ما استيقظ امير من نومه فيبتسم عندنا يجدني اشاهده بحب. ارتمي على جسده الدافئ واقوم بمعانقته من الخلف، اطبع قبلات عميقة على ظهره وصدره.
" لا تعلم كم احبك، لا تعلم كم اموت بك، انت كل ما املك بهذه الحياة" اخبر امير فوق أذنه، فيلتفت الي جهتي، يضع علامات على جبهتي، وفماي المبتسم.

" انا اسعد رجل على الأطلاق، لانني امتلك قلب مثلكي، وامراة رائعة" يخبرني امير مع نبرة جدية بينما انا اخطف نظراته عن طريق خلع صدريتي عني.
"  كلا كلا لا اصدقكي روسلين، يجب ان تغادري الآن" يتحدث امير وبنفس الوقت يضحك
" ليس الوقت متآخر ولا تنسى الجميع نائم الآن، ولكن نحن نستطيع ان نحب بَعضُنَا قليلا لحد ما يحين وقت العمل" اخبره ويداي مفتوحة في السقف.
" تعالي اذا إيتها المشاكسة" يصعد امير فوق جسدي، ويغطي نصف جسده في الغطاء بينما انا أراقبه بشغف وبدون ملل.

عندما كنت اعمل، فأسمع الخادمين يتحدثون عن حفلة اليوم في القصر، فتساءلت ما المناسبة لان امير لم يخبرني في ذلك.
اصعد الى الأعلى لآجد امير في غرفته ولكنه لم يكن هناك، بدأت اقلق وأتساءل اين هو، فأتصل به.
" هاي، اين انت؟" أساله حالا عند رده على مكالمتي
" في الشركة، وانتي ماذا تفعلين؟"
" لا شيء ولكن سمعت بأنه هناك حفلة اليوم في القصر ولكنك لم تخبرني في ذلك" اتحدث بصوت ناعم
" آه عزيزتي لقد نسيت اخبارك في الصباح، انها حفلة صغيرة بمناسبة افتتاح شركة والدي الجديدة" يخبرني امير بينما انا أهز برأسي.
" لا عليك حبيبي، أذا موفق في العمل الآن، اراك في المساء"
" احبكي، ولا تنسي ان تنتبهي على نفسكي" يتحدث امير عند اغلاقي المكالمة، اخذ زفير طويل وبعدها ابدأ في العمل.

قد حل الظلام، وابتدأت الحفلة بعد ما انتهينا من التنظيم.
كنت في المطبخ أراقب المزعومين الى الحفلة، فكان الجميع عليه لباس باهض الثمن، وعيناي قد غرقت في الغيرة عند رؤيتها نساء جميلات المنظر تنزل من باب السيارة لتدخل الى القصر،بالكاد فلن أتحمل رؤيتهما بجانب امير، فلذلك قررت ان البس لباس لألفت انتباه امير فقط لي بهذه الحفلة. فأركض بسرعة الى غرفتي وارتدي فستان ظيق يظهر مفاتن جسدي بالكامل مع فتحة من الصدر، وبعدها اسرح شعري واضع القليل من الميك اب.

عند دخولي الى مكان الحفلة، فلم التفت فقط انتباه امير ولكن حتما عينا الجميع لفتها على نفسي، وجسدي الفاتن، فكان قلبي ينبض بسرعة خوفا من ردة فعل امير لأنني بالكاد جعلته يغار ولكن لم يكن هذا ما اردته.

عند وقوفي على طاولة امير، فكان غارق في غيرته يحارب مع نفسه لكي يهدأ
" لماذا كل هذا اللباسً، اذهبي حالا والبسي لباس مثل الناس" يهمس في أذناي مع نبرة غاضبة
" ألم يعجبك؟" أساله وعلى وجهي ابتسامة ماكرة
" ليس جميل، وما هذه فتحة الصدر، الا تعلمين بأن هذا الصدر فقط انا من سيراه وليس كل الرجال" يخبرني بغضب بينما انا مازلت ابتسم، اودت ان امسك به من ثيابه والقنه درس ولكني لا استطيع.
" هل هدأت قليلا حبيبي، فكل ما فعلته لكي تنظر فقط ألي" انطق بهذه الكلمات لسرعان ما اجد النساء على طاولة امير، امنحهم نظرات غدارة.
" مرحبا امير، كيف حالك؟" يتحدثون بينما انا اكمل طريقي على طاولة اخرى.
اقف عَلى طاولة والد امير الجشع، امنحه سلامي فينصدم من وجودي في هذه الحفلة لانه عالم مكاني ليس هنا بينهم، بعدها يتقدم رجل ويسحبني الى طاولته، عيناي لا تغادرعن امير، فكان هو ايضا يراقبني من بعيد وليس قادر عن فعل شيء، ان استطعت لكنت سرقته الآن من بين يدا تلك النساء ومنعتهم على الاقتراب من حبيبي.

بعد انتهاء الحفلة، يغادر الجميع ولكنا انا وامير كنّا ما زلنا هناك واقفان بعيدان عن بَعضُنَا البعض، كنّا فقط نجيد المراقبة عن بعد وهذا ما يقتلني، يآخذ امير اول خطوة ويتقرب بقربي.
" هيا تعالي، ستبردين" يتحدث بصوت حاد بينما انا انظر داخل عيناه بصمت، يضع يداه على خصري ونغادر من هناك.