اشعر في خوف امير

620 9 1
                                    


ندخل الى غرفة امير ويقوم بقفل الباب، اجد على وجه أمير علامات غضب وخوف. فكان صامت طوال الطريق ولم ينطق بحرف سوى يمنحني نظراته المكتئبة والمشوؤمة.

" لماذا لا تتكلم امير، هل ازعجتك بتصرفي؟" أساله عندما وقفت امام المرآة لألقي نظرة على فستاني
" لا شيء، فقط متعب قليلا" يقترب من خلفي ويمرر يداه على رقبتي بينما انا احرك رأسي من يداه الباردة.
" صحيح، ألقيت سلاما على والدك فلم يعجبه الامر باتا" اخبر امير وأشاهد علامة وجهه كيف تغيرت الى الشحوب، بالكاد انه خائف من امر ولا يريد اخباري بشيء، فلذلك بدأت اقلق واشعر بتوهج.

" وماذا قال لكي؟" يسألني ويداه يمررها من أزرار فستاني ليساعدني في خلعه.
" لا شيء، كان فقط مغتظ، ولكن لما انت هكذا مشؤوم لا افهم، هل حقا غرت من ذاك الرجل؟" اساله بصوت عال
" بالكاد غرت ولكن لم يكن داعي لحضوركي معنا ، تعلمين!" ينطق امير بكلمات تجعلني ان افقد صوابي، ابتعد عنه وبنفس الوقت يبان على وجهي علامات الصدمة من كلام امير القاسي والمجرح.

" هل حقا تقصد بأن مكاني خادمة بهذا المنزل، لا اصدقك امير " اصرخ في وجهه بينما هو يحاول ان يقترب مني ولكني امنعه
" حبيبتي، لا اقصد ذلك ولكن حقا لم يكن داعي لكل ما قمت بفعله، ولحد الآن لم افهم السبب" تتدمع عيناي من كلام امير
" الأ يحق لي بالترفيه في هذا القصر؟حتى انت تستمرفي توبيخك لي" اتحدث مع بحة مؤلمة، ومع وجود غصة على قلبي الذي لا يتحمل كل ذلك، فيمرر امير يداه الطويلة على يداي ويسحبني أليه.
" كل ما اردت قوله لكي احميكي فقط من والدي، اترجاكي لا تحزني شانيل فأنا اكره نفسي إن فعلت شيء يؤلمكي".
" لن تجعلني حبيبة لك في هذا القصر بل خادمتك، وانا راضية في ذلك، يكفي أن لا تؤلم روحي" اخبره ببكاء، فيضع امير يداه على رأسي.
" انظري بي جيدا، اقسم لكي بأنني لن اؤلم تلك الروح، أن فعلت ذلك فذلك الوقت لن تجديني امامكي" يتحدث امير بينما انا ابتسم له مع وجود الم ممزوج بسعادة ولكن على الأغلب دايما الالم يفوز على السعادة.

ادخل الى الحمام لأخلع عني فستاني والبس ثياب مريحة.
بعد ذلك، اعود الى الفرشة، بينما كان امير يدخن سيجارة في الشرفة، فكانت الغرفة امتلأت روائح مزعجة وغير قادرة على تحملها، فشعرت بتقلب في معدتي من الرائحة الكريهة التي دخلت الى الغرفة بسبب رجلي العنيد، فأخبرت امير ان يغلق الباب لكي يمنع الرائحة من الدخول.

" هل ازعجتكي الرائحة حبيبتي؟' يسألني امير عند مروره من جانبي
" اجل قليلا" اخبره بصوت ناعم بينما هو يمنحني قبلة على وفرة رأسي
يستلقي امير بجانبي، بينما انا ارتمي في حضنه الدافئ، وأشم رائحته القذرة ولكن مع ذلك انا راضية عن كل شيء متعلق به، لانني احبه كما هو، مع عناده ومع قرارته السخيفة، ورائحته الكريهة الذي تفوح من ثيابه عند عودته من العمل، احب كل شيء في هذا الرجل.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن