امير يزورني مع ابنته

421 10 1
                                    


* في المساء
انهض من على الفرشة لأفتح الباب، عند فتحي للباب اجد امير واقف امام منزلي وفي يداه ابنته دينيز، أنه قام في احضراها لي، يبادلني نظراته الحنونة فأنا اخبره ان يدخل.

" جانيت لم تكن في المنزل، واحببنا انا ودينيز ان نزوركي" يتحدث امير عند جلوسه على الكرسي
" من الجيد فعلت ذلك"

كانت دينيز هادئة جدا في البداية ولكن بعد ثوان، بدأت في البكاء القوي، أخبرت امير ان يفعل شيء لأنني لم اعد أتحمل، اترجاه لكي يوقفها حالا، يا الهي ما هذا الألم في داخلي، لماذا اشعر بالأسى، أنني ابتلع بكاءي الآن بسبب وجود امير هنا، لا اريد ان أبدو ضعيفة امامه.

يحمل امير طفلته في يداه ويمنحها لي، انظر به بخوف وبتردد واخبره لست قادرة على حملها لم يشفي بعد جرحي، ولكنه يفعل ذلك بالرغم كلشي، يضعها في احضاني وانا امسك بها جيدا، فجأة تتوقف عن البكاء، تنظر بي بلهفة وتبتسم لي، بدأ قلبي ينبض بسرعة هائلة من الشوق واللهفة، شعور غريب لا يوصف عندما حملتها، أشعر بالحب الكبير لها، وكأنها قطعة من روحي.
الأنسان ينسى ما يحدث له ولكن لا ينسى مثل هذا الشعور.

" انها تشبهك جدا امير" اخبر امير وبنفس الوقت أحدق بها
" اجل الجميع يقولون ذلك"
" انها لطيفة وجميلة" اتحدث بغصة، اشعر بعدها بلمسة يداها على يداي، فوقتها اختنق ولم اعد أتحمل اكثر فأمنحها الى امير
" لا استطيع ان افعلها اكثر، ارجوك ان تأخذها من هنا " اخبره ببكاء، لأنني كنت محتاجة ان ابكي فقط الآن بعد ما شعرته من فقدان ابنتي، اشتققت لأبنتي المتوفية، لرائحتها مثل المسك، اشعر حقا نفسي في غربة بدونها.
" اكره رؤيتكي وانتي بهذا الوضع روسلين، ارجوكي ان تكوني قوية من اجلنا " يتحدث امير امام وجهي

بعد مرور ساعتان
امير كان قد ذهب بينما انا اخذت دوش سريع
اتصل بوالدتي لأطمئن عنها ولكنها لم ترد، شعرت في القلق لحظتها

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن