امير قد أثبت لي بأنه تخلى عني، لأنه لم يعد يلتفت الي، يتجاهلني عندما يراني من بعيد، ولم يعد يسلم علي في الصباح، كل هذا يشير بأنه توقف عن حبي وبالكاد يحاول الان ان ينساني ويكون زوج جيد لزوجته. بدأت اكره نفسي بسبب تلك الليلة لانني سمحت قطعة من روحي تتخلى عني، كيف سأتحمل كل هذا، اشعر نفسي بأنها تختنق ولا استطيع التنفس، اجد صعب بالتنفس والمشي، وزدادت همومي وكتر بكائي الطويل. اشبه نفسي هذه الايام بالغيمة التي تمطر ولا تستطيع التوقف، وممتلئة فوقها بالصراخ تستصعب ان تخرجه خارجا.عند خروجي من المطبخ اصطدم في امير، نتبادل النظرات لوهلة، عندما كان سيغادر أمسكت في يداه.
" هل كان التخلي عني سهلا لهذا الحد، امير؟" أساله بفضول وصوت حزين بينما هو ينظر بعيدا.
" اكثر مما تعتقدين" يرد علي بصوت هامس ومنجرح، بينما انا امنحه ابتسامة خفيفة مملؤئة جرح عميق وحزن.يختفي من هناك بعد ما ترك جرح اكبر في قلبي واثبت لي بأن التخلي كان سهلا عليه بينما انا هنا اموت بدونه، لا يعلم المجنون كم أنني متعلقة به كالطفلة، احببته ومازلت احبه ولكنه هو يرفضني في كل مرة احاول الاقتراب منه.
كان الجو ممطر في هذا المساء المظلم، اشاهد من خلال النافذة امير يتمشى بهذا الجو في الحديقة، يتجول بها مثل التائه والمكتئب، لا استطيع ان ارى سوى شخص بائس والألم لا يغادر عينيه السوداء، أنه لا يجد له مأوئ جديد، لانني انا كنت له مأوئ ومنزل والآن لا يستطيع ان يبني له اجنحة وسند بهذه الحياة. هل الحب من بعيد يجعلنا اقوياء أم ضعفاء! حبه لي من بعيد سيقودني للجنون ولكنه سيبقى الأفضل الى قلبي وقلبه.
أنت تقرأ
الخادمة
عاطفيةاسم الرواية: الخادمة🔞 الخادمة: ، انها الشابة البسيطة والرقيقة ذو قلب طيب، الذي ترعرعت في قرية سياحية صغيرة مع والدتها وحيدتها، بدأت حكاية روسلين الجديدة منذ إن خسرت والدتها كل ما تملك في مدينتها الصغيرة، وفي يوم من الايام يزور قريتهما رجل مهم للغاي...