روسلين 🔥

520 9 0
                                    


* الكاتبة
تدخل روسلين الى القصر ممتلئة غضب وحقد بعد ما امير اخذ دينيز وهرب، وكان في يدا روسلين ورقة تحاليل DNA، انها حقا ناوية ان تعلن حرب على امير، لأنه لن يستسلم وهي ايضا لن تتوقف عن المحاربة لتأخذ حقها وحق والدتها!.
فجأة يتصل امير في روسلين اثناء صعودها الدرج، فهي تتجمد في مكانها و ترد بسرعة عليه، كانت روسلين تسمع صوت تنهاداته من خلال الهاتف، علمت وقتها بأنه عاجز ووحيدا.
" اترجاكي روسلين اسمعيني فقط، ولا تقولي شيئا" يطلب امير من روسلين ان تسمعه بدون إغلاق هاتفها بينما هي تضع الهاتف على أذنها وتستعد لكلامه الغامض
" انا لا استطيع ان اتخيل حياتي بدونكي، انني اموت ولا استطيع التنفس لانه سيكون فراقكي عني ثقيل جدا، لذلك لنبدأ كل شيء من جديد، لنعيش ما عشناه مرة اخرى بدون ألم وفراق، لانني لا يمكنني ان ننسى عشقنا، عقلي يمكن ان ينسى ولكن قلبي يستحيل عليه ويرفض تلك الفكرة من عقله، لا تسمحي لنطفائي هذه المرة يكون أبديا، لقد أطفتني مرة واحدة ولا تكرريها مجددا. الآن انتي قرري، هل ستتنازلين عن عنادكي هذا ونبدأ من البداية، لنجد مكانا انا، انتي ودينيز بعيدا عن هذه الدنيا والقصر، نعيش بسلام والطمأنينة وحب بدون انتقام وكراهية" يتحدث امير بصوت حزين وهو جالس على السرير وبجانبه دينيز، تتدفق دموع دينيز على خديها، تقوم بمسحهما وبعدها تتحدث
" هذا مستحيل، مستحيل ان نبدأ من جديد بعد كل ما حصل، الذي عشته وامي عاشته بهذا القصر لا يغفر عنه، حتى ان وجدنا مكانا بآخر الدنيا فأن والدك سيجدنا ويفرقنا عن بَعضُنَا، انا وانت من المستحيلات ان نجتمع، الان عليك ان تفهم امير ذلك" تخبر روسلين حقيقة قاسية الى امير فهو يجن جنونه، وبانت على وجهه علامات الغضب والجشع، تغير صوته كليا وأخبر روسلين بأنها لن ترى وجه دينيز مرة اخرى.

روسلين ليست ناوية ان تتخلى عن انتقامها، الحقيقة المؤلمة بأن عقلها قد تخلى عن امير وليست راضية ان تبدأ حياة جديدة معه بينما تفضل ان تختار جان كرجل لها لتقضي العمر معه وما ذهب مع امير كان فقط قصة حب وانتهت حكايتهما!

اصعب ما ذاقته روسلين في هذه الحياة القاسية كانت تجربة الحب مع رجل أحبته حبا أبديا، مع رجل عشقته بجنون، مع رجل وضعت كل ثقتها به ولكنه هو قد خذلها، الحقيقة المؤلمة التي روسلين أدركتها بأن رجلها لا ينفع ان يكون ابا ولا رجلا لها!!!.
* امير
امسك بيد ابنتي وأقبلهما بهدوء، اخبرها بغصة بأن والدتها قد تخلت عني واختارت لها حياة جديدة مع رجل غريب، انني عاجز عن الكلام واشعر بالوحدة من الآن، فماذا ان تخلت عني روسلين فأنني سأنهار، على الأقل يجب ان أكون قوي من اجل ابنتي، لان قرار روسلين سيجلب نهايتنا، ووالدي سيفكر في ايذاء روسلين لذلك يجب ان أكون هناك من اجلها لعلا يؤذيها!.

* روسلين!.
بما ان امير ليس ناوي العودة ويحضر ابنتي فالأفضل ان انهي هذا الامر بيداي، وليعلم الجميع الحقيقة.
لأنني انا لم اعد أحتمل اكثر، ليس لدي قوة لأقف على هذه الحياة لعدم معرفة دينيز بأنني والدتها، لقد نفذ صبري وقلبي يتوق ان يسمع كلمة ماما من فما ابنتي قبل ان تكبر.

أقف الان بنصف الساحة القصر، أتنفس بعمق وبسرعة رهيبة، اشاهد طريقة تنفسي المشتعلة، آخذ شهيق وبعدها اصرخ بأعلى ما لدي ليخرجوا من غرفهم، الاحظ اول من تقدم فكانت والدة امير الوجه الجشع والساحرة الماكرة التي لا تعلم مالذي ستسمعه الآن، لانه سيجلب نهايتها ونهاية ابنها.
" أخرجو للخارج جميعكم، لئلا تعلمون بالحقيقة المخبئة" اصرخ مرة اخرى، فيحضرون الجميع، جانيت وامي، والخادمات القصر، وآخر شخص كان والد امير، انه لم يعجبه تصرفي فكان مغتظ وغاضب، اقف بنصهم وارمي ورقة تحليل ال DNA باتجاه وجه والده امير، فتفتح عيناها الكبيرة، التي يحاطهما كحل اسود، ويعود رأسها الى الخلف من الخوف، فتقع الورقة على الارض" تفضلي سيدتي، اقريها بأعلى صوت" اصرخ في وجهها، الجميع كان مندهش من تصرفي، لطالما دائما كانو يعتقدوني لطيفة، هادئة، وضعيفة القلب، كيف يخرج كل هذا من روسلين اليوم!.
كانو الجميع يحدق في الورقة، خائف من فتحها، ولكن اخذ خطوتي وأعطيها الى والد امير فهو يمد يداه ويأخذها من يداي بتوتر.
" انتي إيتها الافعى، اخبريهم ماذا فعلتي، وكيف فرقتني عن ابنتي، وكيف هددتي ووالدتي، اخبريهم" اصرخ بأعلى ما لدي في وجه والدة دينيز فهي تقوم في صفعي على وجهي أمامهم، ارفع رأسي وانظر بها بثقة بأن صفعتها لا تقوى علي ولن تنفع
" لا تظهري قوتكي المزيفة للجميع، الأفضل ان تخبريهم في الحقيقة"، اسمع صوت الورقة عند وقوعها على الآرض، استدير واجد والد امير تتغير ملامح وجهه الى الغضب، ويتجه نحو زوجته، ويواجهها.
" هل حقا كنتي تعلمين بكل هذا؟" يسألها بجدية بينما هي تنكر الحقيقة وتهز برأسها بان هذا ليس صحيح
" سأجعلكي تدفعين ثمن كل هذا يا أفعى، لقد ارتكبتي خطأ كبيرا" تهددني والدة امير وبعدها تختفي من هناك بصمت وزوجها يذهب خلفها لأستجوبها.
اذهب الى جانيت واقف أمامها بينما هي كانت تبكي بصمت
" انا حقا اسفة جانيت، انتي كنتي ثاني ضحية من ضحايا امير والدته" اتاسف لها بينما هي تدفعني بقوة وتختفي من هناك.

       انتهى كل شيء، الحقيقة قد ظهرت، واليوم الذي كنت أتمنى ان أراه قبل موتي قد أتى!!

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن