* بعد مرور اسبوع
قد مر ٨ ايام عن ذاك اليوم، آخر حدث في عقلي أتذكره عندما امير طلب مني ان اغادر ليحميني، تلك الدموع الذي كانت متجمعة في عيناه بشدة وبشكل مكثف، تنزل دون ان يشعر بها، لا تختفي من ذهني، انها لحتى الآن معلقة في ذاكرتي، كنت اود بشدة ان اقوم بمسحهما، لأنني لا احب رؤية رجلي ضعيف، ولا يوم قد مر ورأيت امير بذاك الضعف امامي، كان دائما يكره ان يظهره امامي، اتمنى ان كلمة الأسف تفيده ويستطيع مسامحتي يوما عما فعلته.كنّا انا وامي قد عدنا الى قريتنا، ولكني لم اعد كالانسانة القديمة بينما عدت كأمراة فاقدة شغفها في الحياة، امراة ناضجة وراكزة، متعلمة وغير تلك روسلين التي غادرت من هنا، امي أخبرتني ان افتح صفحة جديدة وبدأ حياة هنا من البداية وكأن شيئا لم يحصل بذاك القصر، حتى لم انجب ابنتي وبالآخر هي تريدني ان انسى بأن لدي ابنة، حاولت كثيرا ان انسى ما حصل ولكني افشل بكل محاولة، حتى إني حاولت ان انسى كل شيء متعلق في امير، وان اطرد كل ذكرى خلقناها انا وهو، اللعنة فلا استطيع ولا انجح في ذلك، منذ عودتي لهنا وانا أتخيله في كل مكان مع ابنتنا، لا يغادر عقلي لثانية.
كنت مستلقية في فرشتي اقرأ جريدة اليوم، شاردة في ذهني وأفكر في ابنتي، ياترى مالذي تفعله الآن، وكيف يذهب معها، هل اشتاقت الى روسلين، من الذي يطعمها، هل تبكي ابنتي، عدة افكار تدور في عقلي وانا غارقة بها ولا اجد مهرب، فجأة هاتفي يرن بحماس ويومض باسم امي على شاشته، افتح الهاتف
" اجل امي ماذا هناك؟" أسألها بملل وضجر
" تعالي بسرعة الى الاسفل امام الدكان" تصرخ والدتي بحماس من خلال الهاتف، فأترك كل شيء من يداي واتجه ضاجرة الى هناك، عندما اخرج من باب المبنى، لا يا الهي اود البكاء بهذه اللحظة، بدون إرادتي تتكون الدموع في عيناي تمنعني من الرؤية الجيدة، ولكن،، اجل أنه امير واقف وفي حضنه جالسة ابنتي، ينظران نحوي، امرر يداي بين شعري وأتمم بأن هذا جنوننن، فأمير يسمع همسي ويبتسم بصدق والهواء يلفح وجهه البريء، يقترب رويدا ألي، يضع دينيز على الارض وبعدها ينحني أليها، يضعها بين قدميه، ويهمس في اذنيها، لم استطع سماعهما جيدا فلذلك افضل فقط ان اتأملهما لوهلة.
" ماما" تخرج كلمات من فاه دينيز تقودني للجنون، صمت للحظة انظر نحوها والدموع تنهمر من عيناي دون توقف عند سماعي هذه الكلمة المنتظرة منها، امدد يداي نحوها وواحملها في يداي، ادور بها بعد ما تحولت دموعي الى دموع فرح فأنني لا اجيد بهذه اللحظة سوى تقبيلها بكل زاوية من جسدها، وعندما دينيز احاطت يداها حول ظهري، احسست بأنني اقفز من السعادة، لا يوجد اجمل من هذه اللحظة، انها الأفضل والأجمل قد مرت في حياتي، شعور الأمومة- لطالما دائما كنت احلم به!.تأخذ امي دينيز بعيدا، ونبقى لوحدنا انا وامير، بالبداية حل الصمت بيننا نتأمل ملامح بَعضُنَا بهدوء من الأشتياق القاتل، بعدها افتح فماي وأخبره بدهشة بأنني حقا لا اجيد الكلمات لأعبر بها عن شكري، لأنني لم اكن متوقعة كل هذا، فأمير يترجاني ان لا انطق بحرف آخر، يقترب امير من أنفاسي، ويقبل شفتاي بعمق شديد، ثم يأخذ شفتاي السفلى بين شفتيه ويمصها بشوق وحنين، وانا هنا واقفة مصدومة، فاتحة عيناي بصدمة وانظر فقط نحوه عيناه المشتعلة، يبتعد امير عني ويبتسم ألي.
" دعينا نفتح صفحة جديدة بالمكان الذي تتمنين ان تكوني فيه، انا، انتي ودينيز، نعيش مع بَعضُنَا كعائلة" يتحدث امير بجدية ويقصد كل كلمة تخرج من فاه، وهو ينظر نحوي وينتظر بصبر أجابتي، بينما انا أهز برأسي وأجيبه مع ابتسامة عريضة بالطبع اريد ذلك جدا، اريد ان أكون معه هو فقط، ان أحظى بأطفال منه فقط.
أنت تقرأ
الخادمة
Romanceاسم الرواية: الخادمة🔞 الخادمة: ، انها الشابة البسيطة والرقيقة ذو قلب طيب، الذي ترعرعت في قرية سياحية صغيرة مع والدتها وحيدتها، بدأت حكاية روسلين الجديدة منذ إن خسرت والدتها كل ما تملك في مدينتها الصغيرة، وفي يوم من الايام يزور قريتهما رجل مهم للغاي...