مغادرة القصر🦋

437 9 0
                                    

في الصباح التالي
افتح عيناي بهذا الصباح المزعج على صراخ السيدة القصر، نورهان والدة امير، انهض باندفاع نحو الباب، فعيناي تمتلئ دموع بسبب ما قامت بفعله، انها قامت في رمي أغراضنا امام باب غرفتنا، من ثيابنا العادية وحتى ايضا ثياب العمل، اخرج باكية من خلال الباب، فأجد هدية والدي الذي أحضرها لي في يوم عيد ميلادي، دبدوب صغير، كان مرمي بين تلك الاغراض، امسكه في يداي واعانقه، انه شيء لا يصدق، هل هكذا الأغنياء يعاملون الفقراء ويستهزئون بهم فقط لانهم ليسو من طبقتهم!. اللعنة عليهمااااا
" اللعنة على ذلك اليوم الذي ابني احضركما لهنا، والآن لا اريد رؤيتكما بهذا القصر، غادرواااااا" تصرخ مثل الشريرة امام وجهي، بعدها صوت يدخل في أذني، ويقول لوالدته ان تتوقف فهذا عيب بحقهما، التفتت فأجد امير منطلق نحونا، بينما انا اخفض رأسي وانظر في دبدوبي.
" مالذي تفعلينه بحق الجحيم توقفي امي" يصرخ امير على والدته بينما انا بعد تفكير عميق وسريع يرتفع صوتي عليهما وأخبرها بأننا اليوم سنستقيل عن العمل ونغادر، ينظر امير نحوي ويستدير رأسه ببطئ الى عيني لكي لا يكون ذلك صحيحا، اجل انه الشخص الوحيد الذي يتمنى بقائي بشدة بهذا القصر، والذي يتوق لرؤيتي به ولكن من بعد الآن سيكون بقائي هنا مثل الحلم، انه من المستحيلات ان نبقى بعد ما والدته رمت ثيابنا واستهزئت بِنَا!.
" ارجوكي روسلين، ان امي تمزح من شأن هذا الامر" يخبرني امير بصوت محزن وخائف
" كما سمعت امير، سنغادر اليوم" أكرر كلامي نحوه فهو يأخذ نفسا عميقا، ويعود يخبرني مع ابتسامة ألم بأن أمه كانت تمزح معنا، ولم تكن قاصدة ذلك ، فأنها فقط تتهور في تصرفاتها المبالية.

استدير في ظهري الى امير والدته، كنت اشعر بشيء من الالم عند أسفل بطني، وبالكثير من الحرارة في جسدي، انني فقط تعبت من كل شيء يحصل في حياتي، والأسوء من الناس الذي يلحقون بي الضرر، ويحولون حياتي الى جحيم على هذه الارض، كم جحيم بعد سأعيش هنا!. من اول يوم لي بهذا القصر، اعتقدت بان الأبواب الجنة انفتحت لنا، واليوم الأسعد في حياتي كان عندما شعرت بأن امير اصبح ملكي، وجعلني امراة له هو فقط، ولكن بلحظة ادركت بأن امير ليس قدري، اللعنة كم انني ادركت ذلك متأخرة على الحقيقة المؤلمة!.

* في المساء
ادخل الى مكتب امير في القصر لأوقع على بضع الاوراق، عند دخولي اترجاه أن لا ينطق حتى بكلمة واحدة، يمدد بصمت اوراق الدفتر نحوي فأنا اقوم بتوتر في التوقيع عليهما، فهكذا انتهت صلاحية العمل لنا هنا، وهذه الاتفاقية يوجد عليها بأننا ممنوعان من زيارة القصر باتا ام الاقتراب منه، بعدها ازيح الدفتر من امامي وانظر في عيناه امير الحزينة.
" حتى ان غادرتي من هذا القصر فأن رائحتك ستطاردني أينما اذهب، لانكي كنتي في كل مكان، وليس فقط ذلك بينما ايضا سأراكي في كل شيء، وكأن كل الأشياء اصبحت انتي فقط" يتحدث امير وعيناه اللامعة في عيناي، بينما انا اخبره بأنه كان الشيء الأجمل الذي حصل لي بهذه الحياة، انه كان سندي، وحبيبي ووالدي عندما اعتقدت بأنني لن أذوق حنان الأب مرة اخرى، ولكنه عوضني عن كل هذا ورأيت به الأب الحنون وليس فقط الحبيب، فهو ينظر ألي مبتسما، بعد قليل من نظرات الحنين الذي كنّا نتبادلها، اطلب شيئا واحدا من امير، ان ينتبه على ابنتنا لحتى موعد المحكمة، فهو يوعدني بذلك أن لا اقلق من شأن هذا الامر.

   🛑 حبايبي بليز لا تنسو تعلقو، وتصوتو، لأَنِّي عنجد ماعم شوف تفاعل ابداااااا💔💔💔💔💔💔💔
     

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن