بدأت ابنتي تكبر داخل احشائي، تتحرك وتسبح في داخلي، اشعر بكل حركة تقوم في فعلها وهذا اجمل شعور عاشته روحي هذه الفترة. انها كل ما املك من بعد الآن، لن اسمح ابدا ان تبتعد عن عيناي. اعلم بأن جسدي سيعيش بعيدا عنها ولكن روحي ستكون معها اينما ما تكون. أنني اتشوق لرؤيتها ولدي فضول لأعرف كيف ستكون ملامحها الطفولية. اتمنى ان تكون حبيبة والدها، بما انني لا استطيع ان اكون معها،فيمنحها والدها كل الحب.*في الصباح
ادخل الى غرفة امير لكي اضع الشراشف على السرير بعد ما قمت في تنظيفهما. بعد ثوان تخرج زوجته من خلال باب الحمام، عيناي تقع على بطنها الذي بدأ يكبر، اقوم في التحديق هناك لمدة ثوان، دمعة كبيرة في عيناي تظهر ولكني اجاهد لكي لا تنزل.
" سيدة روسلين، هل انتي جيدة؟" توقظني السيدة بعد ما تحدثت فأخطو خطوتي إلى السرير واهز برأسي لها.
" مالذي ستنجبينه سيدتي، هل صبي ؟" أسألها بفضول بينما هي تبتسم
" كم تمنيت أن يكون صبي ولكنها فتاة، بالكاد ستشبه والدها الجميل" تتحدث ومع ابتسامة بينما انا انزل رأسي لأسفل واباركها بغصة على قلبي بسبب هذا الخبر، اشعر حقا بالاسى على ابنتي، فلن تكون مدللة لدى والدها وستشعر بالنقص في حياتها.امي اخبرتني بأنني عندما اجلب ابنتي على الحياة، ستضعها امام منزل القصر وأحد لن يعلم من اين أتت هذه الفتاة، الشخص الوحيد الذي سيعرف بهذا فهو امير، سيكون له علم بأنها ابنته وسيكون لها اب حقيقي كما وعدني ولكن هناك شيء غريب في قلبي ليس مطمئن باتا، كمية اسئلة تدور في عقلي وتمنعني من اقتنع بهذه الفكرة الغريبة. ماذا ان حرموني منها نهائيا واخذوها مني بعيدا!!!!!
اخرج من خلال الباب الغرفة، وقتها التقي في امير من بعيد، كان يتجه نحو غرفته. يتوقف عندما يراني امشي بجانبه. ينظر في بتمعن ويريد ان يلامسني في احد اصبعيه ولكنني منعته.
" ابنتنا ستكون شبيهة لكي، انني اموت من الشوق لرؤيتها" يتحدث امامي بشوق على ابنتنا.
" هذا ليس صحيح، زوجتك ستجلب لك اجمل فتاة، لا اصدق حقا امير الى اين وصلنا، لا تعلم كم انني اموت من الغيرة، اختنق ولا استطيع ان افعل شيء، لانني ضعيفة وليس لي حال" اتحدث بغصة بينما امير يجن جنونه بسبب كلامي فيمسك في يداي ويسحبني الى الحمام.
" اتركني ارجوك، سيرانا احد"
" لن اترككي روسلين، ألا تثقين في وعدي الذي اقسمت لكي بأنني سأكون لابنتنا اب حقيقي ولن احرمها من حبي لها، لن افرقها ابدا عن ابنتي الاخرى ستكون قرة عيني اليمنى، فأرجوكي لا تعتقدي مرة اخرى بأنني سأكون اب سيء الى ابنتنا" يخبرني امير كلام حنون امام وجهي ولكني انا اهرب عيناي وانظر في السقف.
" قلبي ليس مطمئن، افكر ان اذهب من هذا القصر لكي آمن حياة افضل الى ابنتي قريبة الى قلبي وعيناي اكثر" يفتح امير عيناه من كلامي الغير واقعي
" هذا مستحيل روسلين، خذي هذه الفكرة من عقلكي كليا، كيف ستبعدينني عن ابنتي، هذا ليس من حقكي باتا" يرفع امير صوته في وجهي بينما انا ابتسم
" وهل انت سعيد لانني سأعيش بعيدة عن قطعة من روحي، لماذا لا تكون عادل لمرة واحدة فقط امير، كن عادل في حياتك لمرة واحدة ارجوك"
" على الاقل انتي سترينها كل يوم امام عيناكي، ستكبر هنا امامكي بينما انا لا يوجد كل هذا، لا استطيع ان اترك زوجتي لوحدها مع ابنتها، هذا ليس عدل لها" ادفع امير بقوة في يداي فيعود الى الخلف ويندهش من تصرفي، اشعر الم في بطني بسبب الضغط الذي اقمته عند دفعي له، اضع يداي على بطني واشد على نفسي من الالم ولكن بعد ثوان أختفى الألم
" هل انتي جيدة؟"
" اصبحت افضل بعدما انتقمت منك قليلا" اخبره مع ابتسامة خفيفة فيقترب امير ألي ويفتح لي يداه فارتمي في حضنه الدافئ.
" وعدني ارجوك بأنك لن تسمح لأي اذى يحصل لابنتنا، وعدني لكي استطيع ان اثق بك، امنحني وعد ليس له بداية ونهاية" اترجاه بشدة فيضع يداه على رأسي ويهدئني بحنيته
" لا تخافي يا حبيبتي، وعد قد وعدتك وسأوفي به حتى الممات" يهمس فوق رأسي بينما انا ابتسم لا اراديا لأنني واثقة في رجلي وعالمة ما يوجد داخل قلبه الكبير والمتواضع. انه منزلي وانا اعرف ما يوجد داخله.
أنت تقرأ
الخادمة
Romanceاسم الرواية: الخادمة🔞 الخادمة: ، انها الشابة البسيطة والرقيقة ذو قلب طيب، الذي ترعرعت في قرية سياحية صغيرة مع والدتها وحيدتها، بدأت حكاية روسلين الجديدة منذ إن خسرت والدتها كل ما تملك في مدينتها الصغيرة، وفي يوم من الايام يزور قريتهما رجل مهم للغاي...