ضميري يؤلمني لأنني جعلت امير يخون زوجته💔

718 17 1
                                    


* في اليوم التالي*
اخرج من غرفتي فألتقي بزوجة امير جانيت، عندما تنتبه لي تنحني جسدها كأحتراما لي، بينما انا ايضا افعل لها نفس الشيء وتمنحني ابتسامة بريئة على وجهها. بعدها كملت طريقي الى المطبخ، عندما ادخل اجد امير جالس لوحده يشرب كأس من الشاي. ينتبه لي فورا عند دخولي، استطيع رؤيته من جانب عيناي، فيراقبني بكثرة.
" ماذا تريدني ان افعل لك سيدي؟" أساله بصوت جدي وحاد عندما اردت ان افتح البراد
" لا شيء، هكذا جيد " يتحدث بصوت مستقيم ونبرة حزينة، تدخل زوجته من الباب وتعانقه من الخلف، أغتظ من تصرفها التافه والوقح، أراقبها لمدة ثوان عندما ينتبه لي امير أتجاهلهما كليا، اردت ان اختفي بسرعة ولكن عقلي لا يريد المغادرة.

" حبيبي، متى سنذهب في عطلة صغيرة، أتعلم مالذي أريده الآن ان أكون معك فقط، اشتققت لك" تتحدث بلهفة فوق أذنيه بينما انا اختنق، فينظرون الثنان بي، أهز بيداي لآخبرهما بأنني جيدة، ليكملو حديثهما القذر.
" ليس وقته الآن جانيت، أنني مضغوط أتمنى ان تفهميني" يهمس لها وبنفس الوقت ينظر بي بينما انا انظر بعيدا.

* في المساء* القبو*
كنت انظف المسبح الداخلي لوحدي من الحشرات الصغيرة، أنه هدوء هنا فلا استطيع ان استمع لأي صوت وحتى من الخارج، لا اريد ان اغادر من هنا، كنت في أشد حاجتي الى هذا الهدوء لأستعيد كل فكري وراحتي.
بعد انتهائي، اجلس على كرسي طويل، وأمد قدماي، اغلق عيناي وأضع يداي على بطني. ملاكي انتظرك بفارغ الصبر، فلتعلم امك تحبك جدا مهما سيحصل. عند فتحي لعيناي أجد مارك في الجهة الأخرى بجانب الباب، فانهض بسرعة واتجه في وجهي الى الباب الخارجي، فيركض خلفي ويلحق بي.

يمسك بي من احد يداي، ويسحبني الى زاوية
" مابك، اترك يدي، قلت لك اتركها" اصرخ عليه
" لماذا تهربين مني روسلين، لا أتحمل كل هذا" يخبرني وهو ماسك في يداي لئلا اهرب منه
" على الأغلب هذا عقابك، ولا تنسى اصبحت رجل متزوج، كف عن ملاحقتي" اذكره جيدا بأنه رجل متزوج فهو يجن جنونه ويسحب فاه الى فماي ويقبلني بشغف بينما انا اريد فقط الابتعاد عنه ولكنه كان حاجب عني الحركة من خلال مسكة يداه بيداي.

عندما توقف اضربه كف على وجهه فهو يفتح عيناه من تصرفي
" أحقا روسلين، هل اشتياقي لكي اصبح عقوبة؟" يسألني بغضب بينما انا يلين قلبي عليه وأعانقه
" أنني أغار عليك كثيرا عندما اجدها بصحبتك، لا استطيع ان أتحمل رؤيتها معك، أتمنى الموت لحظتها" اخبره ببكاء على كتفيه.
" اعلمي جيدا بأنني احبكي انتي فقط، لا شيء سيغير حبي لكي، لا شيء روسلين" يخبرني بقوة في كلامه بينما انا ابتعد عنه، امسك في رأسه وأقبله لمدة طويلة، اشتققت لهذا الرجل اشتياق ليس له حدود. الحياة سرقت مني اميري وغدا ستسرق مني ملاكي الذي ستحرمني منه طوال الحياة.

يمرر امير يداه الى ثيابي، فأنظر به وهو يبادلني نظرة لهفة واشتياق بينما انا كنت ضائعة بسبب هذا القرار.
" اشتققت لكي، اتعلمين ذلك، اريد ان اشعر بكي" يخبرني امير برجاء ان اقبل
"ولكنك رجل متزوج الآن " اخبره بصوت هامس
" أقسم لكي بأني لم ألمسها بعد روسلين، ولا اريد ان افعل ذلك، وهي تعلم جيدا بأنني لا احبها" تخرج من فما امير معلومات للتو اعرفها فأشعر بفرح في قلبي وسعادة لا توصف.
" آحقا، لا اصدقك امير" اخبره مع ابتسامة عريضة بينما هو يخلع عني ثيابي بلهفة، قبل مضاجعتي، يحملني امير من بين قدماي ويعود بي الى الحائط. يحرك امير جسده في داخلي بينما انا كنت مستندة على كتفيه، ماسكة في رقبته. بلحظة أضيع في عقلي وقلبي، فتعود لي تلك الذكريات المؤلمة والبشعة، عندما امير تخلى عنا، لا استطيع ان انسى ما عشته، كلما تعمق امير في جسدي ازدادت ضربات قلبي من التوتر والوهج الذي أشعره بهذه اللحظة، بعد ثوان يتوقف امير قبل أن يقذف، ينزلني الى الاسفل فأسأله بدهشة وتردد وانا ماسكة في وجهه مالذي حصل.
" مالذي تفكرين بِه روسلين، لا استطيع ان استمر " يخبرني بينما انا انظر بعيدا
" هل اذا انا السبب" اساله بدهشة
" ليس انتي ولكن عضلاتكي منقبضة، "
" لم اكن جاهزة امير، اخبرتك ولكنك فعلت ماالذي تريد فعله، هذه تكون النتائج عندما لا تستمع لأحد" اخبره بذلك وبنفس الوقت البس ثيابي الداخلية.
" كل ما اردته فقط ان استعيد تلك أيامي الجميلة التي قضيتها معكي، وأن احبكي بطريقتي، لا تعلمين كم تمنيت ان تكوني بجانبي في كل مرة استيقظ بها" يتحدث امير بصوت هامس بينما انا امسك بأحد يداه واجلبها بقرب بطني، يبادلني نظرات غير مريحة
" سيكون هناك شخص سيحبك اكثر من نفسك، شخص سيعتني بك وانت ستكون له آب" اخبره بصوت حاد بينما هو ينظر في بطني بشوق
" كيف سيعيش هنا معي، والدي لن يسمح  باتا"
" انت لا تهتم، والدتي قد خططت لكل شيء، لن تسمحني ان اظهر بطني لوقت ولادتي" اخبر امير بينما هو يتفآجئ
" تمام ولكن مالذي سيحصل بعدها"
" انت الأ تريد ان يعيش ابنك مثل سيد في القصر معك؟" أسأله بتردد
" بالطبع أريده ان يعيش معي ومعكي روسلين"، يخبرني امير بثقة تامة، بينما انا ابتسم لأمير واشعر بالارتياح لانني عالمة بأن امير سيكون آب جيد لابننا حتى وإنني ان لم اكن موجودة معهما ولكنني اصبحت مطمئنة بأن امير سيكون هناك دائما من اجل طفله، سيحبه اكثر من نفسه وسيجعله قرة عينيه.

بعد ما غادرت من هناك، شعرت في الذنب وكأنني احمل حمل إنسان آخر على قلبي، لأنني جعلت امير ان يخون آمراته ذات القلب الطيب والأبيض، آمراة مثل جانيت تستحق رجل يحبها ويعرف قيمتها، ولكن القدر قد جمعها مع رجل عاشق لآمراة اخرى، هل الحياة عادلة؟ انها تفرق الحبيبان عن بعضهما بسبب الطبقة، إن ولدت في عالم غني، فلكنت اليوم مع امير وتزوجنا ولكن لأنني من الطبقة الاسفلى فلا يحق لي ان أكون مع شخص من الطبقة الأعلى، لأي فكر قد وصلنا بهذه الحياة القاسية، يجعلون منا اشرار!.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن